للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-وربما قال قتادة في الحجر-مضطجعا إذ أتاني آت، فجعل يقول لصاحبه الأوسط بين الثلاثة -قال-فأتاني فقد-سمعت قتادة يقول فشق-ما بين هذه إلى هذه» وقال قتادة فقلت للجارود وهو إلى جنبي: ما يعني؟ قال: من ثغرة نحره إلى شعرته، وقد سمعته يقول من قصته إلى شعرته قال: «فاستخرج قلبي-قال-فأتيت بطست من ذهب مملوء إيمانا وحكمة فغسل قلبي ثم حشي ثم أعيد ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض» قال فقال الجارود: هو البراق يا أبا حمزة؟ قال نعم يقع خطوه عند أقصى طرفه.

قال: «فحملت عليه فانطلق بي جبريل حتى أتى بي إلى السماء الدنيا فاستفتح، فقيل من هذا؟ قال جبريل، قيل ومن معك؟ قال محمد، قيل أوقد أرسل إليه؟ قال نعم فقيل: مرحبا به ولنعم المجيء عليه-قال ففتح لنا فلما خلصت فإذا فيها آدم ، قال هذا أبوك آدم فسلم عليه، فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح، ثم صعد حتى أتى السماء الثانية فاستفتح فقيل من هذا؟ فقال جبريل قيل ومن معك؟ قال محمد قيل أو قد أرسل إليه؟ قال نعم قيل: مرحبا به ولنعم المجيء جاء قال ففتح لنا، فلما خلصت فإذا عيسى ويحيى وهما ابنا الخالة، قال هذان يحيى وعيسى فسلم عليهما -قال-فسلمت عليهما فردا السلام ثم قالا: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح.

ثم صعد حتى أتى السماء الثالثة فاستفتح فقيل من هذا؟ فقال جبريل قيل ومن معك؟ قال محمد قيل أو قد أرسل إليه؟ قال نعم قيل: مرحبا به ولنعم المجيء جاء-قال-قال ففتح لنا، فلما خلصت فإذا إذا يوسف قال هذا يوسف-قال-فسلمت عليه فرد السلام ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح، ثم صعد حتى أتى السماء الرابعة فاستفتح فقيل من هذا؟ قال جبريل، قيل ومن معك؟ قال محمد، قيل أو قد أرسل إليه؟ قال نعم قيل: مرحبا به ولنعم المجيء جاء-قال-ففتح لنا فلما خلصت فإذا إدريس ، قال هذا إدريس، قال فسلمت عليه فرد السلام ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح.

-قال-ثم صعد حتى أتى السماء الخامسة فاستفتح فقيل من هذا؟ قال جبريل، قيل ومن معك؟ قال محمد، قيل أو قد أرسل إليه؟ قال نعم، قيل: مرحبا به ولنعم المجيء جاء، ففتح لنا فلما خلصت فإذا هارون قال هذا هارون فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام، ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح.

-قال-ثم صعد حتى أتى السماء السادسة فاستفتح فقيل من هذا؟ قال جبريل، قيل ومن معك؟ قال محمد، قيل أو قد أرسل إليه؟ قال نعم، قيل: مرحبا به ولنعم المجيء جاء، ففتح لنا فلما خلصت فإذا بموسى قال هذا موسى فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام، ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح-قال-فلما تجاوزته بكى قيل له: ما يبكيك؟ قال: أبكي لأن غلاما بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها من أمتي.

<<  <  ج: ص:  >  >>