للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً﴾ وقال أيضا:

حدثنا بشر، حدثنا يزيد، حدثنا سعيد عن قتادة ذكر لنا أن النبي كان يعلم أهله هذه الآية ﴿الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً﴾ الآية، الصغير من أهله والكبير. قلت وقد جاء في حديث أن رسول الله سمى هذه الآية آية العز، وفي بعض الآثار أنها ما قرئت في بيت في ليلة فيصيبه سرق أو آفة، والله أعلم.

وقال الحافظ أبو يعلى: حدثنا بشر بن سيحان البصري، حدثنا حرب بن ميمون، حدثنا موسى بن عبيدة الزبيدي عن محمد بن كعب القرظي عن أبي هريرة قال: خرجت أنا ورسول الله ويده في يدي، أو يدي في يده، فأتى على رجل رث الهيئة فقال: «أي فلان ما بلغ بك ما أرى؟» قال: السقم والضر يا رسول الله، قال: «ألا أعلمك كلمات تذهب عنك السقم والضر؟» قال: لا، قال: ما يسرني بها أن شهدت معك بدرا أو أحدا، قال: فضحك رسول الله وقال: «وهل يدرك أهل بدر وأهل أحد ما يدرك الفقير القانع؟» قال: فقال أبو هريرة: يا رسول الله إياي فعلمني، قال: «فقل يا أبا هريرة توكلت على الحي الذي لا يموت، الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا، ولم يكن له شريك في الملك، ولم يكن له ولي من الذل، وكبره تكبيرا» قال: فأتى علي رسول الله وقد حسنت حالي قال: فقال لي «مهيم» (١) قال: قلت يا رسول الله لم أزل أقول الكلمات التي علمتني»، إسناده ضعيف، وفي متنه نكارة، والله أعلم. آخر تفسير سورة سبحان. ولله الحمد والمنة.


(١) مهيم: كلمة يمنية، تعني ما شأنك وأمرك، وما بك.

<<  <  ج: ص:  >  >>