للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صالح عن أبي هريرة ، عن النبي «يقول الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر ذخرا من بله ما اطلعتم عليه» ثم قرأ ﴿فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ﴾ قال أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح: قرأ أبو هريرة «قرأت أعين» انفرد به البخاري من هذا الوجه.

وقال الإمام أحمد (١): حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله «إن الله تعالى قال: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر» (٢) أخرجاه في الصحيحين من رواية عبد الرزاق، قال: ورواه الترمذي في التفسير، وابن جرير من حديث عبد الرحيم بن سليمان عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله بمثله، ثم قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

وقال حماد بن سلمة عن ثابت بن أبي رافع، عن أبي هريرة قال حماد:

أحسبه عن النبي قال «من يدخل الجنة ينعم لا يبأس، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه، في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر» (٣) رواه مسلم من حديث حماد بن سلمة به.

وروى الإمام أحمد (٤): حدثنا هارون، حدثنا ابن وهب، حدثني أبو صخر أن أبا حازم حدثه قال: سمعت سهل بن سعد الساعدي يقول: شهدت مع رسول الله مجلسا وصف فيه الجنة حتى انتهى، ثم قال في آخر حديثه «فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر» ثم قرأ هذه الآية ﴿تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ﴾ -إلى قوله- ﴿يَعْمَلُونَ﴾ وأخرجه مسلم (٥) في صحيحه عن هارون بن معروف وهارون بن سعيد، كلاهما عن ابن وهب به.

وقال ابن جرير (٦): حدثني العباس بن أبي طالب، حدثنا معلى بن أسد، حدثنا سلام بن أبي مطيع عن قتادة عن عقبة بن عبد الغافر عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله يروي عن ربه ﷿ قال: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر


(١) المسند ٢/ ٣١٣.
(٢) أخرجه البخاري في التوحيد باب ٣٥، وبدء الخلق باب ٨، ومسلم في الإيمان حديث ٣١٢، والترمذي في تفسير سورة ٣٢، باب ٢.
(٣) أخرجه الطبري في تفسيره ١٠/ ٢٤٤، ومسلم في الجنة حديث ٢.
(٤) المسند ٥/ ٣٣٤.
(٥) كتاب الجنة حديث ٣، ٤.
(٦) تفسير الطبري ١٠/ ٢٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>