للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبسطه وأجلسهم عليه ثم أخذ بأطراف الكساء الأربعة بشماله، فضمه فوق رؤوسهم، وأومأ بيده اليمنى إلى ربه فقال «اللهم هؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا».

[طريق أخرى] قال ابن جرير (١): حدثنا ابن حميد حدثنا عبد الله بن عبد القدوس، عن الأعمش عن حكيم بن سعد قال: ذكرنا علي بن أبي طالب عند أم سلمة فقالت: في بيتي نزلت ﴿إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً﴾ قالت أم سلمة: جاء رسول الله إلى بيتي فقال: «لا تأذني لأحد» فجاءت فاطمة ، فلم أستطع أن أحجبها عن أبيها، ثم جاء الحسن ، فلم أستطع أن أمنعه أن يدخل على جده وأمه، ثم جاء الحسين فلم أستطع أن أحجبه عن جده وأمه ثم جاء علي ، فلم أستطع أن أحجبه، فاجتمعوا فجللهم رسول الله بكساء كان عليه، ثم قال: «هؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا» فنزلت هذه الآية حين اجتمعوا على البساط، قالت: فقلت: يا رسول الله وأنا؟ قالت: فوالله ما أنعم، وقال: «إنك إلى خير».

[طريق أخرى] قال الإمام أحمد (٢): حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا عوف عن أبي المعدل عن عطية الطفاوي عن أبيه قال: إن أم سلمة حدثته قالت: بينما رسول الله :

في بيتي يوما إذ قالت الخادم: إن فاطمة وعليا بالسدة، قالت: فقال لي رسول الله «قومي فتنحي عن أهل بيتي» قالت: فقمت فتنحيت في البيت قريبا، فدخل علي وفاطمة ومعهما الحسن والحسين ، وهما صبيان صغيران، فأخذ الصبيين فوضعهما في حجره فقبلهما، واعتنق عليا بإحدى يديه، وفاطمة باليد الأخرى، وقبل فاطمة وقبل عليا: وأغدق عليهم خميصة سوداء، وقال «اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي» قالت: فقلت وأنا يا رسول الله؟ فقال : «وأنت».

[طريق أخرى] قال ابن جرير (٣): حدثنا أبو كريب حدثنا الحسن بن عطية، حدثنا فضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد عن أم سلمة قالت: إن هذه الآية نزلت في بيتي ﴿إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً﴾ قالت: وأنا جالسة على باب البيت، فقلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت؟ فقال : «إنك إلى خير، أنت من أزواج النبي قالت: وفي البيت رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين .

[طريق أخرى] رواها ابن جرير (٤) أيضا عن أبي كريب عن وكيع عن عبد الحميد بن بهرام


(١) تفسير الطبري ١٠/ ٢٩٨.
(٢) المسند ٦/ ٢٩٦.
(٣) تفسير الطبري ١٠/ ٢٩٧، ٢٩٨.
(٤) تفسير الطبري ١٠/ ٢٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>