للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الإمام أحمد (١): حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة وأخبرنا سهيل بن أبي صالح وعبد الله بن عثمان بن خثيم عن عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن عبد الله بن مسعود قال: إن رسول الله قال: «من قال اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة إني أعهد إليك في هذه الدنيا أني أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك فإنك إن تكلني إلى نفسي تقربني من الشر وتباعدني من الخير، وإني لا أثق إلا برحمتك فاجعل لي عندك عهدا توفينيه يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد، إلا قال ﷿ لملائكته يوم القيامة: إن عبدي قد عهد إلي عهدا فأوفوه إياه فيدخله الله الجنة» قال سهيل: فأخبرت القاسم بن عبد الرحمن أن عونا أخبر بكذا وكذا فقال: ما في أهلنا جارية إلا وهي تقول هذا في خدرها انفرد به الإمام أحمد.

وقال الإمام أحمد (٢) حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة حدثني حيي بن عبد الله أن أبا عبد الرحمن حدثه قال أخرج لنا عبد الله بن عمرو قرطاسا وقال: كان رسول الله يعلمنا يقول: اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت رب كل شيء وإله كل شيء أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك والملائكة يشهدون، أعوذ بك من الشيطان وشركه، وأعوذ بك من أن أقترف على نفسي إثما أو أجره إلى مسلم. قال أبو عبد الرحمن كان رسول الله يعلمه عبد الله بن عمرو أن يقول ذلك حين يريد أن ينام، تفرد به أحمد أيضا.

وقال الإمام أحمد (٣) أيضا: حدثنا خلف بن الوليد حدثنا ابن عياش عن محمد بن زياد الألهاني عن أبي راشد الحبراني قال: أتيت عبد الله بن عمرو فقلت له حدثنا ما سمعت من رسول الله فألقى بين يدي صحيفة فقال: هذا ما كتب لي رسول الله فنظرت فيها فإذا فيها أن أبا بكر الصديق قال: يا رسول الله علمني ما أقول إذا أصبحت وإذا أمسيت فقال له رسول الله : «يا أبا بكر قل اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة لا إله إلا أنت رب كل شيء ومليكه أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه أو أقترف على نفسي سوءا أو أجره إلى مسلم» ورواه الترمذي (٤) عن الحسن بن عرفة عن إسماعيل بن عياش به وقال حسن غريب من هذا الوجه.

وقال الإمام أحمد (٥): حدثنا هاشم حدثنا شيبان عن ليث عن مجاهد قال: قال أبو بكر


(١) المسند ١/ ٤١٢.
(٢) المسند ٢/ ١٧١.
(٣) المسند ٢/ ١٩٦.
(٤) كتاب الدعوات باب ٩٤.
(٥) المسند ١/ ١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>