للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

داود (١) والترمذي (٢) والنسائي (٣) من حديث أبي الأحوص، زاد النسائي ومنصور عن أبي إسحاق السبيعي عن علي بن ربيعة الأسدي الوالبي به. وقال الترمذي: حسن صحيح، وقد قال عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة: قلت لأبي إسحاق السبيعي: ممن سمعت هذا الحديث؟ قال: من يونس بن خباب، فلقيت يونس بن خباب فقلت: ممن سمعته؟ فقال: من رجل سمعه من علي بن ربيعة، ورواه بعضهم عن يونس بن خباب عن شقيق بن عقبة الأسدي عن علي بن ربيعة الوالبي به.

[حديث عبد الله بن عباس] . قال الإمام أحمد (٤): حدثنا أبو المغيرة «حدثنا أبو بكر بن عبد الله عن علي بن أبي طلحة عن عبد الله بن عباس ، قال:

إن رسول الله أردفه على دابته، فلما استوى عليها كبر رسول الله ثلاثا وحمد ثلاثا، وهلل واحدة، ثم استلقى عليه فضحك، ثم أقبل عليه فقال «ما من امرئ مسلم يركب فيصنع كما صنعت، إلا أقبل الله ﷿ عليه، فضحك إليه كما ضحكت إليك» تفرد به أحمد.

[حديث عبد الله بن عمر] . قال الإمام أحمد (٥): حدثنا أبو كامل، حدثنا حماد بن سلمة عن أبي الزبير عن علي بن عبد الله البارقي عن عبد الله بن عمر قال: إن النبي كان إذا ركب راحلته كبر ثلاثا ثم قال ﴿سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ﴾ -ثم يقول-اللهم إني أسألك في سفري هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا السفر واطو لنا البعيد، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهم اصحبنا في سفرنا وأخلفنا في أهلنا». وكان إذا رجع إلى أهله قال: «آئبون تائبون إن شاء الله عابدون لربنا حامدون» (٦) وهكذا رواه مسلم وأبو داود والنسائي من حديث ابن جريج، والترمذي من حديث حماد بن سلمة، كلاهما عن أبي الزبير به.

[حديث آخر] قال الإمام أحمد (٧): حدثنا محمد بن عبيد حدثنا محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن عمرو بن الحكم بن ثوبان عن أبي لاس الخزاعي قال: حملنا رسول الله على إبل من إبل الصدقة إلى الحج، فقلنا: يا رسول الله ما نرى أن تحملنا هذه،


(١) كتاب الجهاد باب ٧٤.
(٢) كتاب الدعوات باب ١٥، ٤٦.
(٣) كتاب الافتتاح باب ١٧، والاستعاذة باب ٥٧.
(٤) المسند ١/ ٣٣٠.
(٥) المسند ٢/ ١٤٤.
(٦) أخرجه مسلم في الحج حديث ٤٢٥، ٤٢٨، ٤٢٩، وأبو داود في الجهاد باب ٧٢، ١٥٨، والترمذي في الدعوات باب ٤٢، ٤٦.
(٧) المسند ٤/ ٢٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>