للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبيهم آدم ستون ذراعا في السماء» (١).

وقال الإمام أحمد (٢): حدثنا يزيد بن هارون وعفان قالا: حدثنا حماد بن سلمة وروى الطبراني واللفظ له من حديث حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا بيضا جعادا مكحلين أبناء ثلاث وثلاثين، وهم على خلق آدم ستون ذراعا في عرض سبعة أذرع».

وروى الترمذي من حديث أبي داود الطيالسي عن عمران القطان عن قتادة عن شهر بن حوشب عن عبد الرّحمن بن غنم عن معاذ بن جبل أن رسول الله : «يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا مكحلين بني ثلاث وثلاثين سنة» (٣) ثم قال: حسن غريب.

وقال ابن وهب: أخبرنا عمرو بن الحارث أن دراجا أبا السمح حدثه عن أبي الهيثم عن أبي سعيد قال: قال رسول الله : «من مات من أهل الجنة من صغير أو كبير يردون بني ثلاث وثلاثين في الجنة لا يزيدون عليها أبدا وكذلك أهل النار» (٤) ورواه الترمذي عن سويد بن نصر عن ابن المبارك عن رشدين بن سعد عن عمرو بن الحارث به.

وقال أبو بكر بن أبي الدنيا: حدثنا القاسم بن هاشم، حدثنا صفوان بن صالح، حدثنا رواد بن الجراح العسقلاني، حدثنا الأوزاعي عن هارون بن رئاب عن أنس قال: قال رسول الله : «يدخل أهل الجنة الجنة على طول آدم ستين ذراعا بذراع الملك! على حسن يوسف، وعلى ميلاد عيسى ثلاث وثلاثين سنة، وعلى لسان محمد جرد مرد مكحلون» وقال أبو بكر بن أبي داود: حدثنا محمود بن خالد وعباس بن الوليد قالا: حدثنا عمر عن الأوزاعي عن هارون بن رئاب عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله «يبعث أهل الجنة على صورة آدم في ميلاد عيسى ثلاث وثلاثين جردا مردا مكحلين. ثم يذهب بهم إلى شجرة في الجنة فيكسون منها لا تبلى ثيابهم ولا يفنى شبابهم».

وقوله تعالى: ﴿ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ﴾ أي جماعة من الأولين وجماعة من الآخرين.

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا المنذر بن شاذان، حدثنا محمد بن بكار، حدثنا سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين عن عبد الله بن مسعود، قال وكان بعضهم يأخذ عن بعض قال: أكرينا (٥) ذات ليلة عند رسول الله ثم غدونا عليه فقال: «عرضت علي الأنبياء


(١) أخرجه البخاري في الأنبياء باب ١، ومسلم في الجنة حديث ١٥، ١٦.
(٢) المسند ٢/ ٢٩٥، ٣٤٣.
(٣) أخرجه الترمذي في الجنة باب ٨.
(٤) أخرجه الترمذي في الجنة باب ٢٣.
(٥) أكرينا: أي أطلنا وأخرنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>