للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقلت: أقرئني سورة هود أو سورة يوسف فقال: «لن تقرأ شيئا أنفع عند الله من قل أعوذ برب الفلق».

[حديث آخر] قال النسائي (١): أخبرنا محمود بن خالد حدثنا الوليد حدثنا أبو عمرو الأوزاعي عن يحيى ابن أبي كثير عن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن أبي عبد الله عن ابن عائش الجهني أن النبي قال له: «يا ابن عائش ألا أدلك-أو ألا أخبرك-بأفضل ما يتعوذ به المتعوذون» قال: بلى يا رسول الله. قال: «قل أعوذ برب الفلق-وقل أعوذ برب الناس هاتان السورتان» فهذه طرق عن عقبة كالمتواترة عنه تفيد القطع عند كثير من المحققين في الحديث.

وقد تقدم في رواية صدي بن عجلان وفروة بن مجاهد عنه «ألا أعلمك ثلاث سور لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلهن ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ -و- ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ -و- ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ﴾».

[حديث آخر] قال الإمام أحمد (٢): حدثنا إسماعيل، حدثنا جريري عن أبي العلاء قال:

قال رجل كنا مع رسول الله في سفر والناس يعتقبون وفي الظهر قلة، فحانت نزلة رسول الله ونزلتي، فلحقني فضرب من بعدي منكبي فقال: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ فقرأها رسول الله فقرأتها معه ثم قال: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ﴾ فقرأها رسول الله فقرأتها معه فقال: «إذا صليت فاقرأ بهما» الظاهر أن هذا الرجل هو عقبة بن عامر والله أعلم. ورواه النسائي عن يعقوب بن إبراهيم عن ابن علية به.

[حديث آخر] قال النسائي (٣): أخبرنا محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن جعفر عن عبد الله بن سعيد، حدثني يزيد بن رومان عن عقبة بن عامر عن عبد الله الأسلمي هو ابن أنيس أن رسول الله وضع يده على صدره ثم قال: «قل» فلم أدر ما أقول ثم قال لي «قل» قلت:

﴿هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ ثم قال لي: قل. قلت ﴿أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ﴾ حتى فرغت منها ثم قال لي «قل» قلت: ﴿أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ﴾ حتى فرغت منها. فقال رسول الله : «هكذا فتعوذ وما تعوذ المتعوذون بمثلهن قط».

[حديث آخر] قال النسائي (٤): أنبأنا عمرو بن علي أبو حفص، حدثنا بدل، حدثنا شداد بن سعيد أبو طلحة عن سعيد الجريري، حدثنا أبو نضرة عن جابر بن عبد الله قال: قال لي رسول الله : «اقرأ يا جابر» قلت: وما أقرأ بأبي أنت وأمي؟ قال «اقرأ ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾


(١) كتاب الاستعاذة باب ١.
(٢) المسند ٥/ ٢٤، ٧٩.
(٣) كتاب الاستعاذة باب ١.
(٤) راجع الحاشية السابقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>