للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آيَةُ الرِّبَا، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ قَبِيصَةَ عَنْهُ، وَقَالَ أَحْمَدُ «١» عَنْ يَحْيَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، أَنَّ عُمَرَ قَالَ: مِنْ آخِرِ مَا نَزَلَ، آيَةُ الرِّبَا، وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُبِضَ قَبْلَ أَنْ يُفَسِّرَهَا لَنَا، فَدَعُوا الرِّبَا وَالرِّيبَةَ، رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَرَوَى ابْنُ مَرْدَوَيْهِ مِنْ طَرِيقِ هَيَّاجِ بْنِ بَسْطَامٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: خَطَبَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: إِنِّي لَعَلِّي أَنْهَاكُمْ عَنْ أَشْيَاءَ تَصْلُحُ لَكُمْ، وَآمُرُكُمْ بِأَشْيَاءَ لَا تَصْلُحُ لَكُمْ، وَإِنَّ مِنْ آخِرِ الْقُرْآنِ نُزُولًا آيَةَ الرِّبَا، وَإِنَّهُ قَدْ مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يُبَيِّنْهُ لَنَا، فَدَعُوا مَا يُرِيبُكُمْ، إِلَى مَا لَا يُرِيبُكُمْ، وَقَدْ قال ابن أبي عدي بالإسناد موقوفا، فذكره ورده الحاكم في مستدركه.

وَقَدْ قَالَ ابْنُ مَاجَهْ «٢» ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ زُبَيْدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، هُوَ ابْنُ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الرِّبَا ثَلَاثَةٌ وَسَبْعُونَ بَابًا» وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ فِي مُسْتَدْرَكِهِ: من حديث عمرو بن علي الفلاس بإسناده مِثْلِهِ، وَزَادَ «أَيْسَرُهَا أَنْ يَنْكِحَ الرَّجُلُ أُمَّهُ، وَإِنَّ أَرْبَى الرِّبَا عِرْضُ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ» وَقَالَ: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. وقال ابْنُ مَاجَهْ «٣» : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «الرِّبَا سَبْعُونَ حُوبًا «٤» ، أَيْسَرُهَا أَنْ يَنْكِحَ الرَّجُلُ أُمَّهُ» .

وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ «٥» : حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ عَبَّادِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أبي خيرة، حدثنا الحسن منذ نحو أَرْبَعِينَ أَوْ خَمْسِينَ سَنَةً، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ. صَلَّى الله عليه وسلم قَالَ «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَأْكُلُونَ فِيهِ الرِّبَا» ، قَالَ: قِيلَ لَهُ: النَّاسُ كُلُّهُمْ؟ قَالَ «مَنْ لَمْ يَأْكُلْهُ مِنْهُمْ نَالَهُ مِنْ غُبَارِهِ» ، وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ، مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي خَيْرَةَ، عَنِ الْحَسَنِ بِهِ، وَمِنْ هَذَا الْقَبِيلِ وَهُوَ تَحْرِيمُ الْوَسَائِلِ الْمُفْضِيَةِ إِلَى الْمُحَرَّمَاتِ، الْحَدِيثُ الَّذِي رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ «٦» ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: لَمَّا نَزَلَتِ الْآيَاتُ من آخر سورة الْبَقَرَةِ فِي الرِّبَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَقَرَأَهُنَّ، فَحَرَّمَ التِّجَارَةَ فِي الْخَمْرِ، وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْجَمَاعَةُ، سِوَى الترمذي، من طرق من الْأَعْمَشِ بِهِ، وَهَكَذَا لَفْظُ رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ عِنْدَ تفسير هذه الْآيَةِ، فَحَرَّمَ التِّجَارَةَ، وَفِي لَفْظٍ لَهُ عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: لَمَّا نَزَلَتِ الْآيَاتُ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي الرِّبَا، قَرَأَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى النَّاسِ، ثُمَّ حرم التجارة في الخمر.


(١) المسند (ج ١ ص ٣٦) . [.....]
(٢) سنن ابن ماجة (تجارات باب ٥٨) .
(٣) سنن ابن ماجة (تجارات باب ٥٨) .
(٤) في الأصول «جزءا» وما أثبتناه من سنن ابن ماجة. والحوب: الإثم.
(٥) المسند (ج ٢ ص ٤٩٤) .
(٦) المسند (ج ٦ ص ٤٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>