للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زنى؟ قال: نعم، وإن شرب الخمر».

الحديث السادس: قال عبد بن حميد في مسنده: حدثنا عبيد الله بن موسى عن ابن أبي ليلى عن أبي الزبير، عن جابر، قال: جاء رجل إلى رسول الله فقال: يا رسول الله، ما الموجبتان، قال: «من مات لا يشرك بالله شيئا وجبت له الجنة، ومن مات يشرك بالله شيئا وجبت له النار»، وذكر تمام الحديث تفرد به من هذا الوجه.

طريق أخرى: قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا الحسن بن عمرو بن خلاد الحراني، حدثنا منصور بن إسماعيل القرشي، حدثنا موسى بن عبيدة الرّبذي، أخبرني عبد الله بن عبيدة عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله «ما من نفس تموت لا تشرك بالله شيئا إلا حلت لها المغفرة، إن شاء الله عذبها وإن شاء غفر لها ﴿إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ﴾، ورواه الحافظ أبو يعلى في مسنده من حديث موسى بن عبيدة عن أخيه عبد الله بن عبيدة، عن جابر: أن النبي قال «لا تزال المغفرة على العبد ما لم يقع الحجاب» قيل:

يا نبي الله وما الحجاب؟ قال «الإشراك بالله-قال-ما من نفس تلقى الله لا تشرك به شيئا إلا حلت لها المغفرة من الله تعالى، إن يشأ أن يعذبها وإن يشأ أن يغفر لها غفر لها» ثم قرأ نبي الله ﴿إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ، وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ﴾.

الحديث السابع: قال الإمام أحمد (١): حدثنا أبو نعيم، حدثنا زكريا عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله «من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة» تفرد به من هذا الوجه.

الحديث الثامن: قال الإمام أحمد (٢): حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو قبيل عن عبد الله بن ناشر من بني سريع، قال: سمعت أبا رهم قاصّ أهل الشام يقول: سمعت أبا أيوب الأنصاري يقول: إن رسول الله ، خرج ذات يوم إليهم، فقال لهم: إن ربكم ﷿ خيرني بين سبعين ألفا يدخلون الجنة عفوا بغير حساب وبين الخبيئة عنده لأمتي، فقال له بعض أصحابه: يا رسول الله، أيخبأ ذلك ربك؟ فدخل رسول الله ثم خرج وهو يكبر فقال «إن ربي زادني مع كل ألف سبعين ألفا والخبيئة عنده» قال أبو رهم: يا أبا أيوب: وما تظن خبيئة رسول الله ، فأكله الناس بأفواههم، فقالوا: وما أنت وخبيئة رسول الله ؟ فقال أبو أيوب: دعوا الرجل عنكم أخبركم عن خبيئة رسول الله كما أظن، بل كالمستيقن إن خبيئة رسول الله أن يقول «من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله مصدقا لسانه قلبه أدخله الجنة».


(١) مسند أحمد ٣/ ٧٩.
(٢) مسند أحمد ٥/ ٤١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>