للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نافع، عن ابن عمر، عن النبي قال: «مثل المنافق كمثل الشاة العائرة بين الغنمين، تعير إلى هذه مرة وإلى هذه مرة ولا تدري أيتهما تتبع»، تفرد به مسلم، وقد رواه (١) عن محمد بن المثنى مرة أخرى، عن عبد الوهاب فوقف به على ابن عمر ولم يرفعه، قال: حدثنا به عبد الوهاب مرتين. كذلك قلت: وقد رواه الإمام أحمد (٢) عن إسحاق بن يوسف عن عبيد الله، وكذا رواه إسماعيل بن عياش وعلي بن عاصم عن عبيد الله، عن نافع عن ابن عمر مرفوعا، وكذا رواه عثمان بن محمد بن أبي شيبة عن عبدة، عن عبد الله بن مرفوعا، ورواه حماد بن سلمة عن عبيد الله أو عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعا. ورواه أيضا صخر بن جويرية عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي بمثله. وقال الإمام أحمد (٣): حدثنا خلف بن الوليد، حدثنا الهذيل بن بلال عن ابن عبيد أنه جلس ذات يوم بمكة وعبد الله بن عمر معه، فقال أبي: قال رسول الله : «إن مثل المنافق يوم القيامة كالشاة بين الربيضين من الغنم، إن أتت هؤلاء نطحتها، وإن أتت هؤلاء نطحتها» فقال له ابن عمر: كذبت، فأثنى القوم على أبي خيرا أو معروفا، فقال ابن عمر: ما أظن صاحبكم إلا كما تقولون، ولكني شاهدي الله إذ قال: كالشاة بين الغنمين، فقال: هو سواء، فقال: هكذا سمعته.

وقال الإمام أحمد (٤): حدثنا يزيد، حدثنا المسعودي عن أبي جعفر محمد بن علي، قال:

بينما عبيد بن عمير يقص وعنده عبد الله بن عمر، فقال عبيد بن عمير: قال رسول الله :

«مثل المنافق كالشاة بين ربيضين، إذا أتت هؤلاء نطحتها، وإذا أتت هؤلاء نطحتها»، فقال ابن عمير: ليس كذلك، إنما قال رسول الله «كشاة بين غنمين»، قال: فاختطف الشيخ وغضب، فلما رأى ذلك ابن عمر قال: أما إني لو لم أسمعه لم أردد ذلك عليك.

طريقة أخرى عن ابن عمر: قال الإمام أحمد (٥): حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر عن عثمان بن بودويه، عن يعفر بن زودي، قال: سمعت عبيد بن عمير وهو يقص يقول: قال رسول الله : «مثل المنافق كمثل الشاة الرابضة بين الغنمين»، فقال ابن عمر: ويلكم لا تكذبوا على رسول الله ، إنما قال رسول الله ، «مثل المنافق كمثل الشاة العائرة بين الغنمين»، ورواه أحمد أيضا من طرق عن عبيد بن عمير، عن ابن عمر، ورواه ابن أبي حاتم:

حدثنا أبي، حدثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله هو ابن مسعود، قال: مثل المؤمن والمنافق والكافر مثل ثلاثة نفر انتهوا إلى واد،


(١) أي ابن جرير الطبري.
(٢) مسند أحمد ٢/ ٤٧.
(٣) مسند أحمد ٢/ ٦٨.
(٤) مسند أحمد ٢/ ٣٢.
(٥) مسند أحمد ٢/ ٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>