وكنا نتوقع أن يستقبلنا بعض أعضاء المركز الإسلامي في طوكيو حيث سبق أن اتصلنا بهم من لوس أنجلوس قبل سفرنا بيوم أو يومين هاتفيا، ولكنهم لم يتمكنوا؛ لأن هذا المطار لا يسمح لأحد أن يأتي إليه إلا إذا كان مسافرا، وللاستقبال محطة أخرى يذهب المسافر إليها تنقله الحافلات المخصصة وهناك يجد من يستقبله، والمحطة المذكورة تقع بين المطار والمدينة، وكان أعضاء المركز قد أوفدوا شخصا لاستقبالنا فيها، ولكن لعدم علمنا بهذه الترتيبات لم نذهب إلى المحطة المذكورة.
في الفندق القريب:
وكنا مرهقين إرهاقا شديدا لطول السفر، ولم نشعر بالإرهاق إلا بعد نزولنا في المطار؛ ففضلنا أن ننزل في فندق قريب من المطار لننام فيه إلى الصباح، ثم نذهب إلى طوكيو، وهذا ما فعلناه.
مرافسة بالأرجل بدل الملاكمة بالأيدي:
ذهبنا إلى الفندق المذكور، وهو يقع على تل من التلال الصغيرة، وتحيط به الغابات من كل جهة، واستأجرنا غرفة، وصلينا المغرب والعشاء، ثم أخذنا مضاجعنا لنرتاح بعد ذلك السفر الطويل، ولكن الزميل حرك مفتاح التلفزيون، فإذا شابان يابانيان يترافسان بأرجلهما في حلبة مغالبة عنيفة في جمع حاشد من الناس، وهذه أول مرة نرى فيها الملاكمة أو بالأحرى المرافسة بالأرجل؛ فأخر ذلك علينا النوم قليلا، ولكنا بعد ذلك نمنا نوما عميقا إلى الصباح، وبعد أن صلينا الفجر قرأنا حزبنا المعتاد في سفرنا؛ حيث كنا نتدارس كل يوم لا سفر فيه جزءا من القرآن الكريم.
حاولنا بعد ذلك الاتصال بالمركز الإسلامي هاتفيا، ولكن حصل خطأ لم نتمكن بسببه من الاتصال؛ إذ كنا نتصل برقم المكتب وهو رقم منزل أحد أعضاء المكتب، ولا يوجد في المنزل أحد كان هذا يوم الثلاثاء ٢٠/ ٨/ ١٣٩٨هـ.