ويجدر بي أن أنقل للقارئ نبذة عن الإسلام والمسلمين في اليابان من كتيب أصدره المركز الإسلامي في طوكيو، وفيها تعريف بالمركز نفسه.
الإسلام والمسلمون في اليابان:
نبذة تاريخية:
ما نعمت اليابان بنور الإسلام إلا بعد ثلاثة عشر قرن من بدء البعثة المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، في الوقت الذي وصل فيه الإسلام إلى الصين بعد عشرات السنين من الهجرة؛ ففي أواخر القرن الماضي أسلم أول ياباني وهو المرحوم أحمد أريجا، وكان مسيحيا كما أدى أول ياباني فريضة الحج عام ١٩٠٩م، وهو الحاج عمر ياماوكا.
ومنذ أوائل هذا القرن جرت محاولات عديدة لإدخال الإسلام إلى اليابان، (الداعية المصري علي أحمد الجرجاوي وآخرون عام ١٩٠٧م، عبد الرشيد إبراهيم مفتي مسلمي روسيا ١٩٠٩ م، وجماعة التبليغ منذ عام ١٩٥٦م) ، إلا أن المحاولات الحقيقية بدأت منذ عام ١٩٦٠م.
ففي عام ١٩٥٢م أسس عدد من المسلمين اليابانيين الذين اهتدوا إلى الإسلام قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية - أثناء وجودهم في الصين وملايو وأندونيسيا - أول جمعية لهم وأسموها: جمعية مسلمي اليابان.