للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإعمال من العما

ل في تضليع أعمالي

فكم أصلى بأذحال

وأمحال وترحال

وكم أخطر في بال

ولا أخطر في بال

فليت الدهر لما جا

ر أطفا لي أطفالي

فلولا أن أشبالي

أغلالي وأعلالي

لما جهزت أمالي

إلى آل ولا والي

ولا جررت أذيالي

على مسحب إذ لالي

فمحرابي أحرى

بي وأسمالي أسمى لي

فهل حرٌّ يرى تخفيـ

ف أثقالي بمثقال

ويطفي حر بلبالي

بسربال وسروال [٢٤]

فكلامه لا يحتاج إلى بيان؛ فأنت ترى كيف جمع الكلمات المتجانسة فجاء لك بـ (أوجاع بجوار أوجال) ، وفي البيت الثاني: بمختال ومحتال ومغتال، وفي الثالث: خوان وإخوان، وفي الرابع: إعمال وأعمال، وبينهما كلمة عمال، والخامس: أذخال وأمحال وترحال، ثم أخطِر مع أخطُر، وبال مع بال: أخطر الأول بكسر الطاء بمعنى أمشي، وبال الأول بمعنى خلق قديم، وأخطر الثاني بضم الطاء أجول، والبال بمعنى الفكر، وأطفا لي أطفالي: الأول بمعنى إطفاء النار من أطفأ، والثاني جمع طفل، وجمع بين أغلالي بالغين: وهو الغل الذي يوضع في العنق، وأعلال: جمع علة، ثم جمع بين أذيالي وإذلالي، وبين محرابي وأحرابي، وبين أسمالي وهو الثوب الخلق وبين أسمى لي: بمعنى أرفع لي، ثم أثقالي مع مثقال، وأخيرا سربال أي القميص مع سروال.

الجناس المزدوج:

له أيضا في باب الجناس كثير من الجناس المزدوج، نورد الأبيات الآتية على سبيل المثال وقد سمى هذه الأبيات بالمتائيم وهي:

جندها جيدها وظرف وطرف

ناعس تاعس بحد يَحُدّ

زُيّنت زينب بِقدّ يُقد

وتلاه ويلاه نهد يَهُدّ

قدرها قد زها وتاهت وباهت

واعتدت واغتدت بخد يخد

فارقتَني فأرّقتني وشطّت

وسطت ثم نَمّ وجد وُجِد

فدنت فُدّيت وحنّت وحيّت

مغضبا مغضِيا يَود يُود

يبدون أن كلمات هذه الأبيات في حاجة إلى الشرح؛ فانظر الهامش [٢٥] .