أنهم سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل نرى ربنا عز وجل يوم القيامة؟ قال:"هل تضامون [٢٩] في رؤية القمر ليلة البدر صحوا ليس فيها سحاب"؟ قالوا: لا. قال:"فإنكم لا تضامون في رؤية أحدهما [٣٠] ؛ فإذا كان يوم القيامة نودي ليتبع كل أمة ما كانت تعبد؛ فلا يبقى أحد كان يعبد شيئا إلا تبعه حتى لا يبقى إلا المؤمنون، فيأتيهم الله عز وجل فيقول: أنا ربكم، فيقولون نعوذ بالله منك لا نشرك بالله شيئا، فيقول: هل بينكم وبينه آية، فيقولون: نعم، يكشف عن ساق فلا يبقى أحد ممن كان يعبد الله عز وجل إلا خر له ساجدا"[٣١] . وذكر الحديث
٢- أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي بمصر، ثنا روح بن الفرح، ح/ وثنا عبد الله بن جعفر الوردي بمصر، ثنا يحيى بن أيوب المصري، ثنا [٣٢] يحيى بن بكير، ثنا الليث بن سعد عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن هلال، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال فيه:"ويكشف عن ساقيه جل وعز".
قال أبو عبد الله [٣٣] : وهذا حديث ثابت باتفاق من البخاري [٣٤] ومسلم بن الحجاج [٣٥] ، وقد رواه آدم بن أبي إياس عن الليث بن سعد، عن خالد، عن سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم مثله وقال:"يكشف عن ساقه جل وعز".
وقد اختلف الصحابة في معنى قوله جل وعز:{يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} .
٣- أخبرنا علي بن العباس بن الأشعث الغزي بغزة، ثنا محمد بن حم الطهراني، ثنا عبد الرزاق، أنبا الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن أبي الزعراء، عن ابن مسعود في قوله جل وعز:{يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ}[٣٦] قال: عن ساقيه.