٨- أخبرنا علي بن أحمد بن الأزرق بمصر، ثنا أحمد بن محمد بن مروان.. ثنا أحمد بن محمد بن أبي عبد الله البغدادي، ثنا يحيى بن حماد، ثنا أبو عوانة عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ}[٤٨] قال: "يكشف الله عز وجل عن ساقه"[٤٩] .
باب في قول الله عز وجل:
{يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ}[٥٠] ، وذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم:"إن الله جل وعز يضع رجله في النار فتقول قَط قط".
١- (٩) - أخبرنا محمد بن الحسين بن الحسن القطان بنيسابور، ثنا أحمد بن يوسف السلمي، ثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تحاجت الجنة والنار، فقالت النار: أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين، وقالت الجنة: فإني لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم، فقال جل وعز للنار: إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي، وقال للجنة: أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي، ولكل واحدة منكما علي ملؤها، فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع الله فيها رجله فتقول قط قط، فهنالك تمتلئ ويزوي بعضها إلى بعض، ولا يظلم الله عز وجل من خلقه أحدا، وأما الجنة فإن الله جل وعز ينشئ لها خلقا"[٥١] .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا، فلما خلقه قال: اذهب فسلم على أولئك النفر، وهم نفر من الملائكة جلوس؛ فاستمع ما يحيونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك، فقال: فذهب إليهم فقال: السلام عليكم، فقالوا: عليك السلام ورحمة الله، (قال: فزادوه ورحمة الله) ؛ [٥٢] فكل من يدخل الجنة على صورة آدم طوله ستون ذراعا؛ فلا يزال الخلق ينقص بعده حتى الآن"[٥٣] .
قال أبو عبد الله: وهذا حديث ثابت باتفاق من أهل المعرفة بالأثر.