٧- (٢٤) أخبرنا بذلك خيثمة بن سليمان، ثنا عباس بن الوليد بن مزيد البيروتي، ثنا محمد بن شعيب بن سابور، ثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه أنه حدثه عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله جل وعز لما خلق آدم مسح ظهره فجرت من ظهره كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة، ونزع ضلعا من أضلاعه فخلق منه حوى، ثم أخذ عليهم العهد والميثاق"{أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ}[٧٥] . قال:"ثم أقبس كل نسمة رجل من بني آدم بنوره في وجهه، وجعل البلوى الذي كتب أنه يبتليه بها في الدنيا من الأسقام، ثم عرضهم على آدم، فقال: يا آدم هؤلاء ذريتك فإذا فيهم الأجذم والأبرص والأعمى، وأنواع الأسقام، فقال آدم: لم فعلت هذا بذريتي؟ قال: كي يشكروا نعمتي يا آدم، فقال عليه الصلاة والسلام: يا رب من هؤلاء من أراهم أظهر الناس نورا؟ قال: هؤلاء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يا آدم من ذريتك، قال: فمن هذا الذي أراه أظهرهم نورا؟ قال: هذا داود يكون في آخر الأمم. قال: يا رب كم جعلت عمره؟ قال: ستين سنة، قال: يا رب كم جعلت عمري؟ قال: كذا وكذا، قال: يا رب فزده من عمري أربعين سنة حتى يكون عمره مائة سنة، قال: أتفعل يا آدم؟ قال: نعم يا رب. قال: نكتب ونختم، إنا إن كتبنا وختمنا لم نغير. قال: فافعل أي رب". قال رسول الله صلى عليه وسلم:"فلما جاء ملك الموت إلى آدم ليقبض روحه قال: ماذا تريد يا ملك الموت؟ قال: أريد أن أقبض روحك. قال: ألم يبق من أجلي أربعون سنة؟ قال: ألم تعطها ابنك داود؟ قال: لا". قال: فكان أبو هريرة يقول: فنسي آدم فنسيت ذريته وجحد آدم فجحدت ذريته [٧٦] .
قال محمد بن شعيب: وأخبرني أبو الحفص عثمان بن أبي العاتكة [٧٧] أن عمر آدم كان ألف سنة.