للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١- (٢٦) أخبرنا أحمد بن سليمان بن حذلم الدمشقي، ثنا جعفر بن محمد القلانسي، ثنا أبو سلمة يزيد بن خالد بن مرشد، ثنا سليمان بن حيان [٨٤] ، عن ابن أبي ذباب المديني [٨٥] ، أخبرني سعيد المقبري، ويزيد بن هرمز عن أبي هريرة، ومحمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة، وداود بن أبي هند عن الشعبي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خلق الله آدم بيده ونفخ فيه من روحه، وأمر الملائكة فسجدوا له؛ فعطس فقال: الحمد لله، فقال له ربه: يرحمك ربك، ائت أولئك الملأ من الملائكة فقل: السلام عليكم، فأتاهم فسلم عليهم فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله، ثم رجع إلى ربه فقال: هذه تحيتك وتحية ذريتك بينهم، ثم قبض يديه وأخذ يديه - وكلنا يديه يمين -ففتحها فإذا فيها صورة ذريته كلهم، وإذا كل رجل مكتوب عنده أجله، قال: وإذا قد كتب له ألف سنة، وإذا قوم عليهم النور، قال: يا رب من هؤلاء الذين عليهم النور؟ قال: هؤلاء الأنبياء أو الرسل الذين أرسلوا إلى عبادي أو خلقي، قال: وإذا فيهم رجل هو أضوأهم نورا ولم يكتب له إلا أربعين سنة [٨٦] ، قال: يا رب ما بال هذا هو من أضوءهم نورا ولم يكتب له إلا أربعين سنة، قال: ذلك ما كتبت، قال: يا رب زده من عمري ستين سنة". قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فلما أسكنه الله الجنة، وأهبط إلى الأرض كما ذكره الله في القرآن فأتاه الموت، فقال: عجلت علي، فقال: ما فعلت, قال: بقي من عمري ستون سنة! قال: ما بقي من عمرك شيء، سألت ربك أن يكتبه لابنك داود، قال: ما فعلت". قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فنسي فنسيت ذريته فجحد فجحدت ذريته، فمن يومئذ وضع الكتاب وأمر بالشهود [٨٧] ، فلقيه موسى فقال: أنت آدم خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه، وأمر الملائكة أن يسجدوا لك، وأسكنك الجنة فأخرجتنا [٨٨] من الجنة بذنبك، فقال له آدم: أنت موسى الذي اصطفاك الله جل وعز برسالته، وآتاك التوراة فيها بينات كل