خامسا – العمل على كثرة طبع الكتب الإسلامية مترجمة إلى اللغات الإقليمية، واللغات العالمية السائدة في أفريقيا مثل الإنجليزية والفرنسية والسواحلية وغيرها وتوزيعها، حيث لا حظنا قلة الكتب الإسلامية بل ندرتها في بعض الأقطار. هذه بعض المقترحات، وهي ليست بصعبة إذا ما صحت العزائم، وخلصت النيات، خاصة وأن الإسلام دين الدعوة والجهاد، ودين العمل والحركة، بل إن كل مسلم سبيله في الحياة أن يدعوا إلى الله على بصيرة كما قال تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم:{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} وقال تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَة..} . وقال تعالى:{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً..} .
أيها الإخوان: إنه لا بد لي هنا من باب إحقاق الحق، ووضع الأمور في نصابها، من أن اشيد بما قامت به هذه البلاد المقدسة وعلى رأسها حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم فيصل بن عبد العزيز حفظه الله، حيث استجاب لكل الاقتراحات التي رفعتها إليه رئاسة الجامعة الإسلامية حول تخصيص المنح والمقاعد الدراسية لأبناء المسلمين في أفريقيا حتى لقد بلغ عدد الأقطار الأفريقية التي يدرس أبناؤها في الجامعة الإسلامية وحدها أكثر من عشرين قطرا، وقد كان لي شرف المساهمة في تنفيذ بعض ما أمر به جلالته من توزيع الإعانات المالية والمساعدات النقدية وغيرها على مختلف الجمعيات والهيئات والمدراس الإسلامية في أفريقيا.