وفي الهند أيضا أعلنت رئيسة حكومتها أنديرا غاندي نقمتها على مؤتمر القمة الإسلامي، وهاجمت مفهوم التمسك بالمبادئ الإسلامية قائلة إنه بمثابة حرب نفسية من جانب أولئك الذين يتذرعون به..
وأضافت إلى ما تقدم أن الهدف من ذلك التحيز ضد كل الذين يؤكدون شخصيتهم القومية، وإعطاء انطباع بأنه ليس هناك عناصر ليبرالية أو رشيدة في العالم الإسلامي..
ولا يستغرب من هذه السيدة أن تعلن نقمتها على مبادئ الإسلام على هذا الوجه من الكراهية، وهي التي يذبح المسلمون في ظل حكمها بالمئات والآلاف؛ فلا تزيد على القول: إن الذين يقتلون من المسلمين في بعض الدول العربية أكثر من الذين يقتلون في الهند..
كأن دماء المسلمين موضع سباق بين الطواغيت؛ فعلى كل منهم أن يفرغ وسعه في القضاء عليهم..
ولا حول ولا قوة إلا بالله..
جرائم الشيوعية
أباد الروس سنة ١٩٢١م بالقرم ١٠٠٠٠٠ مسلم بالجوع، وأرغموا ٥٠٠٠٠ مسلم على الهجرة في عهد بللاكو الشيوعي الهنغاري الذي نصبوه رئيسا للجمهورية القرمية الإسلامية.
وقد قلد الشيوعيون في شرق أوربا رفاقهم في روسيا؛ فأبادوا في يوغسلافيا بعد الحرب العالمية الثانية ٢٤٠٠٠ مسلم، وهدموا المساجد وحولوها إلى دور للهو، وبلغ مجموع المساجد التي هدمت أو حولت إلى غايات أخرى في تركستان وحدها ٦٦٨٢ جامعا ومسجدا، منها أعظم المساجد الأثرية مثل (منارة مسجد كالان) في مدينة بخارى.