إنني أكتب هذه السطور من قلب المدنية الغربية محاطا بآلاف الكتب ومزودا بحياة طولها تسعة وثمانون عاما بين الخبرة الغربية والشرقية، والمجلدات الغربية والشرقية، إنني أتشرب المعلومات والمعرفة المفيدة كما أتشرب الأحداث المؤذية في الكيان الإنساني في كرتنا الأرضية، إنني بحكم كوني المجري المسلم الوحيد والحاج، أحث بجسارة وشجاعة كل إخواني المسلمين للحفاظ على الأخلاق التي هي عقائدنا الروحية في ديننا الإسلامي: حافظوا على الشريعة الإسلامية التي ترتكز على الأخلاق، إن فلسفة التشريع الغربي قد قامت عقيدتها ومعتقداتها على فكر إنساني متأثر باعتبارات سياسية فقط، بينما الشريعة الإسلامية قد انبثقت من الإيمان والاقتناع بأن الكون ما هو إلا خلق منسق منتظم للروحيات الأخلاقية؛ أساس العقيدة هو الوحي وتنفيذها مبني على أساس قانون استدلالات، واستنتاجات منطقية التفكير، وعلى شرح وتفسير دنيوي زائل وأحوال مادية ...
رحم الله المستشرق المؤمن الدكتور عبد الكريم جرمانوس كفاء خدماته للإسلام ولغة القرآن..