من عقيدة المسلمين الدينية أنهم لا يمكن أن يعيشوا تحت حكم أجنبي ويرون من واجبهم الديني القيام بالجهاد ضد الحكم الأجنبي، وبفكرة الجهاد هذه فإن المسلمين فيهم جأش كبير وحماسة شديدة وهم مستعدون للجهاد في كل وقت وباختصار فإنه من الممكن أن تثيرهم فكرتهم هذه ضد الحكومة في كل لحظة.
تقرير القساوسة:
إن أغلبية ساحقة من سكان الهند ميالة بطبيعتها إلى الاعتقاد في مشايخ الطرق وعلى هذا إذا نجحنا في الحصول على خائن من المسلمين أنفسهم يستعد للقيام بدعوى النبوة الظلية فإنه لابد أن يلتف حوله وينضم إلى حلقته آلاف من الناس بكل سهولة، والأمر الذي له الأهمية الأساسية في هذا الشأن هو جعل أحد المسلمين مستعدا للقيام بهذه الدعوة.
وهذه المشكلة إذا توصلنا إلى حلها فإننا نستطيع أن نربي نبوة هذا الشخص ونتخذ الوسائل اللازمة لترقيتها تحت ظل الحكومة.
وقد سبق أن هزمنا كل حكومة محلية في القارة بحكمتنا العلمية، لقد كنا في مرحلة غير التي نحن الآن فيها وقد تم لنا اليوم السيطرة على كل شبر من أرض الهند، وقد استتب الأمن واستقر السلام في ربوعها؛ فعلينا أن نتبع في الظروف الراهنة مخططا يسبب الفوضى والتفرق بين سكان هذه القارة.
قراؤنا الكرام:
الإنكليز عدو الإسلام فقد خطب كليد ستون رئيس وزراء بريطانيا في البرلمان وقال والمصحف الكريم في يده: لا يمكننا أن نحكم بهدوء وطمأنينة ما زال هذا الكتاب في العالم، ورمى المصحف على الأرض عليه لعائن الله.
لقد كان الجهاد حسب تعاليم القرآن الكريم فريضة مقدسة لدى المسلمين ملأت سكان القرى والبوادي من جزيرة العرب شجاعة وإيمانا حتى احتلوا عروش قيصر وكسرى.
فلذا أعداء الإسلام بيتوا الخطط وحاكوا الدسائس والمكائد ليبحثوا عن خائن من بين المسلمين يدعي النبوة يلغي فريضة الجهاد ويجعل طاعة سيده الإنكليز فريضة مقدسة في أعناق المسلمين.