للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بين يديكم أوراق وأقلام لمن شاء منكم أن يسجل ملاحظات على كلام الأستاذ أحمد، فكلامه ليس مقدساً، وإنما هو كلام علمي، والكلام العلمي يخضع للمناقشة، فكلامه خاضع للمناقشة، وأرجو أن يكون الكل قادراً على مناقشته بصراحة وبقوة حتى نصل إلى حقائق ثابتة، والله يوفقنا جميعاً لما فيه رضاه، ويهدينا إلى ما اختلف فيه من الحق بإذنه، فإنه لا يهدي إلى الحق إلا هو، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يرينا الحق حقاً وأن يرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلاً وأن يرزقنا اجتنابه، وأترككم مع الأسناذ الفاضل، الأستاذ أحمد عبد الوهاب.

بسم الله الواحد الأحد.. أرحب بكم جميعاً، وخاصة الإخوة الذين تقدموا إلينا بأسئلة واستفسارات عما في المسيحية والإسلام من أمور يُتفق عليها وأخرى يختلف فيها، ولا تزال موضع جدل بين المسيحيين والمسلمين. والسؤال البديهي في مثل هذا اللقاء هو: "من أين يستقي الناس عقائدهم؟ ".

من المتفق عليه أن العقائد الدينية تستقى من الكتب المقدسة من أجل ذلك فإن الموقف يقضي بدراسة الكتب المقدسة. وأولاً وقبل أن نناقش العقائد المستخرجة منها، لا شك أن من أهم الدراسات لتلك الكتب هي الدراسات التي يقوم بها علماء تلك الديانة.. وهذا ما سوف أقوم به، أي أنني سأعرض خلاصة مركزة لبعض دراسات علماء المسيحية المشهورين وأغلبهم من المعاصرين حالياً ودراسات في أسفارها المقدسة.

إن كثيراً من دراسات علماء المسيحية للأسفار المقدسة أصبحت تجعل صورة المسيح أكثر اقتراباً مع حقيقته التي حددها القرآن الكريم، وفي هذا المقام أقتطف الآتي من كتاب هام اشترك في تأليفه سبعة من علماء المسيحية، وصدر في لندن في السبعينات (١٩٧٧) بعنوان "أسطورة الإله المتجرد"وجاء فيه: