للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إن آريا ويدك كانوا لا يعرفون بناء المعابد وعبادة الأوثان بل هذا كله من حضارة دروار لكن نرى أن عقيدة الأوتار وبناء المنادر (المعابد) وعبادة الأصنام هي أصل أساسي للديانة الهندوسية ويعتقد كثير من المحققين الهندوس بصحتها مثل وويكانند، وآربند، وكوسن، والدكتور رادها كرشنا، وغاندي، وغيرهم فأين عملهم بويدا وبما جاء به.

ومن المعلوم عند المتخصصين في الديانة الهندوسية أن ويدا ينادي بأعلى صوته بأضحية الحيوان فإليكم أيها القارئ بعضها.

تقول الملائكة: "يا اندر (إله المطر) إن وشنو إله الرزق يطبخ لك مائة جاموس " (رك ويد ٦-١١-١٧) .

وفي موضع آخر: "هم يطبخون الثور وأنت تأكله" (رك ويد ١٠-٢٨-٣) .

وفي موضع آخر: "إن اندرا مع العباد يطبخ الثور السمين" (رك ويد ١٠-٢٧-٣) .

وفي موضع آخر يقول اندرا: "هي تطبخ لي خمسة عشر ثورا وأنا آكلهم فأكون سمينا" (رك ويد ١٠-٨٦-١٤) .

هذه الاقتباسات جئنا بها من رك ويد والآن نتوجه إلى "ياجورويد" [٦] لترى أن هذه الأبواب من الباب الثاني والعشرين إلى الخامس والعشرين كلها مملوءة بأضحية الحيوان ولكن القانون الهندوسي تأثر بالديانة الجينية فحرم ذبح الحيوان كليا.


[١] هذه الآثار تدل على عبادة الأصنام قبل قوم: "دراود"وكان قوم دراود هم أصل سكان القارة الهندية قبل ورود قوم "آريا"،سنة ١٥٠٠ق م. والمؤرخون يؤرخون تاريخ الهند منذ بداية قوم "دراود"لأنهم كانوا يعيشون في الدور الأول المسمى بالعهد الحجري النحاسي والأدوار ثلاثة: الأول: حينما كان الإنسان يعيش في الجبال والغابات ولم تكن عنده حضارة ولا تمدن، بل كانت حياته حياة وحشية هذه هي حياة دراود.