للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"احتج آدم وموسى عند ربهما، فحج آدم موسى عليهما الصلاة والسلام، فقال موسى: أنت الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه، وأسجد لك ملائكته، وأسكنك في جنته، ثم أهبطت الناس بخطيئتك الأرض، فقال آدم: أنت موسى اصطفاك الله برسالته، وبكلامه، وأعطاك الألواح فيها تبيان كل شيء وقربك نجيا، فبكم وجدت الله كتب التوراة قبل أن يخلقني. فقال موسى بأربعين عاما، قال آدم: فهل وجدت فيها {وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى} (طه/١٢١) قال: نعم، قال: فتلومني على أن عملت عملا كتبه الله عليَّ أن أعمله قبل أن يخلقني بأربعين سنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحج آدم موسى" [٤] .

٣- (٤٠) أخبرنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم مولى بني هاشم، ثنا أبو أمية الطرسوسي، ثنا أبو الوليد، ثنا عكرمة بن عمار، ثنا يحي ابن أبي كثير، عن أبي سلمة، حدثني أبو هريرة، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

"تحاج آدم وموسى فقال آدم لموسى: أنت الذي اصطفاك الله على خلقه وفضلك برسالته، ثم صنعت الذي صنعت، النفس التي قتلت، قال موسى لآدم: فأنت آدم الذي خلقك الله بيده، وأسجد لك ملائكته وأسكنك جنته ثم فعلت الذي فعلت لولا ما فعلت دخلت ذريتك الجنة، فقال آدم: تلومني في أمر قد قدر علي قبل أن أخلق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حج آدم موسى" [٥] .