للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعزى الإمام السيوطي في الدر المنثور [١٥] هذا الحديث إلى الحافظ أحمد بن موسى ابن مردويه الأصبهاني المتوفى سنة ٤١٠ في تفسيره فقط، ولم أدر عن صنيعه هذا هنا في التفسير ربما خاف رحمه الله تعالى من تعارض هذا الحديث مع ظاهر القرآن الكريم في حالة عزوه إلى مسلم في الصحيح والإمام أحمد في مسنده والإمام البيهقي في الأسماء والصفات والنسائي في سننه، أو لم يطلع على تخريجه كاملا والعلم عند الله تعالى، مع أنه رحمه الله تعالى، عزاه في الجامع الصغير [١٦] إلى الإمام أحمد بن حنبل في مسنده، ومسلم في صحيحه.

وعزاه صاحب الكنز [١٧] بعد إيرداه كلاما إلى مسلم في الصحيح والإمام أحمد في مسنده، وهكذا قال الشيخ النابلسي في ذخائر المواريث [١٨] ، والإمام ابن القيم في المنار المنيف [١٩] ، والشيخ عبد القادر القرشي في الجواهر المضية في طبقات الحنفية [٢٠] ، وتكلم عليه العلامة الشيخ عبد الرحمن بن يحي المعلمي في الأنوار الكاشفة [٢١] ردا على أبي رية وإثباتا لمعنى الحديث وإسناده فأجاد وأفاد رحمه الله تعالى، فهذا هو تخريج هذا الحديث، وأما الكلام حول إسناده فهو كالآتي.

إسناد الحديث