إن مخاوف الاتحاد السوفيتي تتضاعف بسبب الزيادة المذهلة لعدد المسلمين في الجمهوريات الإسلامية بآسية الوسطى، وهي أعلى نسبة في جميع أنحاء الاتحاد السوفيتي، كما ترجع إلى تمسك هذه الجمهوريات بالدين الإسلامي حتى الآن وأن الاتحاد السوفيتي حاول منذ قيام الثورة الشيوعية العمل على إبادة الإسلام والمسلمين، فقد تناقص عدد المساجد من خمسة وعشرين ألف إلى أربعمائة وخمسين مسجداً فقط، أبقى عليها لخداع المسلمين عن حقيقته المعادية للأديان، أما المدارس الإسلامية فهي في طريقها إلى الانقراض، وكذلك المطبوعات الإسلامية، خاصة القرآن الكريم، فهي نادرة الوجود.
الإسلام والتعريب جنبا إلى جنب في الجزائر
في نبأ لصحيفة المجاهد الجزائرية: أن السيد عبد الرحمن شيبان "وزير الشؤون الدينية" قد وجه نداء قويا من أجل تقوية برامج التعليم الإسلامي في الجزائر، وقال أن بلاده تواجه "أزمة هوية"منذ الاستقلال، لم يستطع حلها: الشعور القومي، ولا عملية التعريب، وقال: أن فكرة التعريب والإسلام قد برزتا جنبا إلى جنب.. كوجهين متلازمين لحقيقة واحدة، ولكن ثمة أمثلة تظهر أن التعريب شكل غطاء للتخلي عن المضمون الإسلامي، ولابد للتأكيد، أكثر من أي وقت مضى، أن لا مكان في الجزائر للتعريب الخالي من الإسلام.