في عام ١٩٤٨م حين أعلنت الدولة، وقامت مسرحية الحرب بين الدول العربية والكيان اليهودي، وتراجعت في نهايته الجيوش العربية إلى خط الهدنة المقرر من قبل، المصطلح عليه من قبل، الذي يعرف القادة المحاربون في المسرحية أنهم سيعودون إليه بعد المسرحية!! حين قامت تلك المسرحية كان "فتيةٌ" من المؤمنين بالله، من الذين يردون أن يصلوا إلى الله شهداء، أو منتصرين:{قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ}(التوبة/٥٢) . الشهادة أو النصر.. كان "فتية"يملأ قلوبهم "لا إله إلا الله محمد رسول الله" يقاتلون في أرض فلسطين، وما كانوا يزيدون في أي معركة عن مائة، ولكنهم كانوا يقاتلون بقوة الإسلام، بقوة الإيمان، القوة التي لا تغلب، فما إن عركهم اليهود وعركوهم في معركة أو معركتين، حتى صاروا إذا سمعوا صيحة "الله أكبر ولله الحمد"يفرون من مستعمراتهم، تاركين أسلحتهم وذخائرهم لينجوا بجلودهم، عند ذلك تقرر أنه لا يمكن للدولة الوليدة أن تعيش إلا إذا قضى على هؤلاء "الفتية"المقاتلين.
وكان تخطيط عالمي اشتركت فيه كل قوى الشر العالمية للقضاء على هذه "الحفنة"من المؤمنين لكي تستقر الدولة في مأمنها، لكي لا يزعجها "لا إله إلا الله محمد رسول الله".