من هذا المنطلق. أدعو كل مسلم أن ينظر في نفسه. ويراجع أحوالها، ليرى: هل يصلح بها أن يكون نواةَ للأمَّة المسلمة؟ فإن وجدها كذلك، فليحمد الله تبارك وتعالى، وليسأله الثبات، والمزيد من الخير، وإن وجدها غير ذلك، فَلْيَرْعَوِ، ولْيَحْزمْ أحوالها، ولْيَسْتَقمْ بها على أمر الله، إذ أن المسلمين أشد ما يكونون اليوم حاجة إلى لَبنات قوية صالحة، تشيد بناء أمتهم، وترسخ دعائمه، وتعلى صرحه، لتدك معاقل أعداء الله: من صهاينة غادرين، وصليبيين حاقدين، وشيوعيين ملحدين، واشتراكيين ماركسيين، وأَعوان هؤلاء وأولئك في أي صورة، وفي أي مكان، حتى تقرّ أعيننا بأمتنا المسلمة الواحدة التي تكون لها الهيمنة والصدارة على مدى الزمان.
أسأل الله تعالى أن يعجل بتحقيق ذلك، إن عليه وحده قصد السبيل، وإن عليه وحده التكلان. وصلى الله وسلم وبارك على عبده رسوله الكريم محمد وعلى أله وصحبه ...