للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولكن الأمر كما قال عز وجل: {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} (يوسف الآية ١٠٣) قال سبحانه: {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ} [٣] (الأنعام الآية ١١٦) .

و {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (الصافات: الآية ١٨٠- ١٨٢) .


[١] ومعنى الآية -كما قال ابن عباس-: لو ظل المشركون يصعدون في تلك المعارج. وينظرون إلى ملكوت الله تعالى وقدرته وسلطانه. وإلى عباده الملائكة الذين هم من خشيته مشفقون لشكوا في تلك الرؤية. وبقوا مصرين على كفرهم وعنادهم.
ومعنى (سكرت أبصارنا) : لا تدرك الأمور على حقائقها. فكأنها منعت من النظر. فحارت وسكنت عن النظر
[٢] وتلاحظ في آية (الطور) أن القرآن نفى عن الرسول الكهانة أيضا، وهي مما اتهم به، ومن اليقين أن الكهانة لا تجتمع مع نعمة الله في قلب الإنسان.
[٣] ومعنى يخرصون، يكذبون، وأصل الخرص والتخمين ويسمى الكذب خرصا لما يدخله من الظنون الكاذبة