والفتاة التي نعرض لها قصة تعرفها على الإسلام هي جاكلين هيربرت ماكينزي التي نشأت بين أسرة متدينة تواظب على الذهاب إلى الكنيسة وبصفة مستمرة فأبوها له قراءات دينية ويعمل علاوة على ذلك مدرسا للتربية الدينية والأم واحدة من الأخصائيات الاجتماعيات التي تأثرت بتدين زوجها في عملها فأرخت لتعليماته كل السبل لتنجح في عملها.
الأسرة أمريكية تعيش في ولاية ميتشيجان.
وترى الفتاة أبويها يؤَديان يومهما بروتينية بعثت في نفسها الضجر، الذي انفجر بتساؤلات السن الخطيرة- السادسة عشر- التي كانت تجد لها دائما الإجابة عند أمها وأبيها.
الفتاة غير مقتنعة بكل الإجابات التي تأتيها على أسئلتها من أمها وأبيها وهي تحب القراءة وميالة للانفراد بنفسها، وتأمل الحياة من حولها.
تقول جاكلين:-
حاول أبواي أن يدفعاني إلى الصدقات التي يعترف بها المجتمع الأمريكي لكني كنت استبعد كل خواطر هذه الصداقات من عقلي وقلبي ولم يستطع أبي رغم تدينه أن يجعلني امتدادا له.
لم آبه بكل تصرفاته التي كان يتعمد أن يفعلها أمامي لاستقي منها شيئا ربما يجذبني إلى حظيرته الدينية التي كنت أنظر إليه فيها بشيء من عدم الاستقرار الذي كنت أعتقد أنه يعانيه تمثيلا أمامي.
ولم تستطع أمي رغم ذكائها الشديد أن تأخذني إليها، فكانت ترضخ لتأملاتي وانفرادي بنفسي كثيرا لكني سمعتهما في حديث هامس عني ذات يوم أن هذه الانفرادية التي أقوم بها متأملة الكون من حولي ما هي إلا الطريق إلى تدين عميق ويجب أن نتركها بعض الشيء حتى تعود إلينا فنعرف كل شيء ولم أضع لحديثهما أي اعتبار في حياتي فأنا ابنة السادسة عشر لم أمارس أي شيء يمكن لرفيقات عمري ممارسته في جو عادي يكفل ذلك لكل البشر فيه.