وفي الساعة السابعة والنصف أقلعت الطائرة من مطار الظهران وواصلت بعد ذلك نومي حتى سمعت المضيفة تعلن اقترابنا من مطار كراتشي. وهبطت الطائرة في مطار كراتشي في الساعة العاشرة إلا عشر دقائق بتوقيت المملكة.
من كراتشي إلى فيصل آباد:
وعندما انتهينا من الإجراءات اللازمة في الجوازات وتسلمنا أثاثنا قابلنا الأخ سهيل بن الشيخ عبد الغفار حسن الطالب بالدراسات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وأخبرنا بأنه قد تم الحجز لنا في الطائرة التي تقلع إلى لاهور في الساعة الثانية وخمسين دقيقة حسب رغبة الشيخ عبد الرحيم أشرف رئيس جامعة تعليمات الإسلامية الذي كان الابن الحسن عنده حيث تم الاتفاق معه على الإشراف عليه ليحفظ القرآن الكريم عند بعض حفاظ القرآن وكان قد سافر قبلنا مع الشيخ عبد القوي في ٥/٨/ ١٤٠٠/ هـ. ويقيم الشيخ عبد الرحيم أشرف في مدينة فيصل آباد.
وقد سميت باسم جلالة الملك فيصل رحمه الله بعد استشهاده.
وبقينا في مطار كرتشي إلى أن أقلعت بنا الطائرة إلى لاهور في الثالثة إلا عشر دقائق وهبطت بنا في مطار لاهور في الساعة الرابعة والربع.
استقبلنا أحد موظفي المطار بإيعاز من الشيخ عبد القوي الذي كان في مدينة فيصل آباد، ونزلنا بفندق أمباسدور فنمنا نومة طويلة عوضنا عما فاتنا في الليلة الماضية.
وفي الساعة السادسة والنصف من صباح يوم الاثنين ١٧ / ٨ جاءنا الشيخ عبد القوي الذي كان قد وصل إلى مدينة لاهور من مدينة فيصل آباد ليلا في القطار واصطحبنا إلى موقف السيارات فسافرنا إلى فيصل آباد في إحدى حافلات النقل الجماعي وكان خروجنا في الساعة السابعة.
وفي الطريق كنت ألتفت يمنة ويسرة فأرى العمل الجاد من الشعب الباكستاني هذا يحرث، وهذا يزرع، وهذا يحصد، وهذا يشق الأخاديد للمياه المتفرعة عن الأنهار.