للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن زعم أن إمام الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، كان يأكل من ذبائح أهل نجد وهم يدعون زيد بن الخطاب فزعمه خرص وتخمين ومجرد دعوى لا يشهد لها ما نقل عنه رحمه الله بل هي مخالفة لما تشهد به كتبه ومؤلفاته من الحكم على من يدعو غير الله، من ملك مقرب أو نبي مرسل، أو عبد صالح، فيما لا يقدر عليه إلا الله، بأنه مشرك مرتد عن الإسلام، بل شركه أشد من شرك أهل الكتاب, وإن ذكروا عليها اسم الله؛ لأن التسمية على الذبيحة نوع من العبادة، فلا تصح إلا مع إخلاص العبادة لله سبحانه، لقوله سبحانه: {وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (الأنعام الآية ٨٨) . والله سبحانه وتعالى أعلم وأحكم.


[١] رواه مالك في الموطأ في كتاب الزكاة ((باب جزية أهل الكتاب والمجوس)) ٢: ٣٧٤، ((عن عبد الرحمن بن عوف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "سنوا بهم سنة أهل الكتاب" قال ابن عبد البر: هذا الخبر منقطع إلا أن معناه متصل من وجوه حسان.
ورواه عبد الرزاق في ((مصنفه)) في كتاب أهل الكتاب ((باب أخذ الجزية من المجوس)) ٦:٦٩،وفي كتاب أهل الكتابين ((باب هل يقاتل أهل الشرك حتى يؤمنوا من غير أهل الكتاب، وتؤخذ منهم الجزية)) ١٠: ٣٢٥ وروى عبد الرزاق في البابين من طريق أخرى ((عن الحسن بن محمد بن علي)) نحو هذا الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي آخره: "ولا تؤكل لهم ذبيحة ولا تنكح منهم امرأة" قال البيهقي في ((السنن الكبرى)) ٩: ١٩٢و٢٨٥)) هذا الخبر مرسل،وإجماع أكثر الأمة عليه يؤكده.