للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم بدأت الندوة فتحدث الأستاذ حامد تشوى يونج كيل من قسم الدراسات الإسلامية واللغة العربية بجامعة بيونج جي بسؤال فاستعرض التاريخ الكوري القديم ووصول العرب إلى كوريا والإسلام بعد ذلك, وقال: "إن الإسلام وجد أرضا خصبة خضراء لنمو بذرة الإسلام بسهولة وامتدح دور المملكة العربية السعودية وجهودها لرفع راية الإسلام ودعم القضايا الإسلامية وما بذلته من جهود موفقة ساهمت في تشكيل جمعية تمثل مسلمي كوريا وبناء مركز إسلامي ومسجد جامع سنة ١٩٧٦ م ومركز إسلامي آخر سنة ١٩٨٠" وقال: "إنه حدث تطور ملموس في مسيرة الدعوة الإسلامية في كوريا الجنوبية، حيث أنشئت جامعة إسلامية في سيئول لتحمل مسئولية التربية الإسلامية، وتنمية الروح الإسلامية في الشباب الكوري وإبعادهم عن الأجواء المسمومة بالعقائد الباطلة". وقال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز قد توسط لدى الحكومة الكورية التي استجابت فتبرعت بأرض مساحتها ٤٣٠٠٠٠ مترا مربعا لاتحاد المسلمين لينشئوا هذه الجامعة عليها.

وقال السيد حامد: "إن مما ساعد على نشر الإسلام بسهولة في كوريا هو التقاليد الكورية التي تدعو إلى الاحتشام وعدم الاختلاط والالتزام بالآداب والأخلاق وهذه كلها يدعو إليها الإسلام". وذكر أَن مائة وخمسين ألف من الكوريين يعملون في المملكة يقتبسون العادات والتقاليد الإسلامية فينشرونها في بلادهم وقال إن عدد المسلمين في كوريا يتزايد يوما بعد آخر.

وتحدث البروفسور لي يونج بوم الحاصل على دكتوراه في الآداب وأستاذ التاريخ الشرقي بجامعة دونج كوك عن نفوذ العرب والفرس وأثر الثقافة الإسلامية على تاريخ كوريا وشعبها وضرب الأمثال واستشهد بالصور التاريخية القديمة التي كان لها ارتباط بتاريخ كوريا.