وفي (بيت الرأس) إحدى ضواحي مدينة زنجبار زار الوفد كلية تدريب المعلمين وألقى الدكتور عبد الله بن عبد الله الزايد كلمة توجيهية تربوية في طلاب هذه الكلية كان لها أعظم الأثر في نفوسهم واستجابة لطلب من وزير التعليم في تنزانيا وعد فضيلته بأن يرسل لهذه الكلية اثنين من مبعوثي الجامعة الإسلامية لتدريس الدين واللغة العربية لما يمثله هذا من مطلب حيوي لخدمة الإسلام لأن خريجي هذه الكلية هم الذين يتولون تدريس الدين واللغة العربية في كافة أنحاء الجزيرة.
وفي لقاء موسع للوفد في مقر الضيافة قدم الدكتور عبد الله بن عبد الله الزايد هدايا رمزية لعدد من القيادات الإسلامية في زنجبار, وقدم مساعدة الجامعة في إنشاء مسجد كبير في أحد شوارع زنجبار وتقوم لجنة بجمع التبرعات لإتمام بنائه.
وقد صرح الدكتور عبد الله بن عبد الله الزايد إثر عودته من هذه الزيارة بأنه أعجب كل الإعجاب بجو الهدوء والاستقرار والروحانية الإسلامية العالية الذي يعيش فيه المسلمون في زنجبار خاصة، وفي كل بلاد تنزانيا عامة، كما أثنى فضيلته على اهتمام نائب الرئيس الحاج عبود جمبي بشئون المسلمين في هذه المنطقة، وأشاد بالدور الذي يقوم به دولته في هذا المجال، كما أشاد بفخامة رئيس تنزانيا المعلم نيريري لأنه يعطي المسلمين في تنزانيا الحرية في ممارسة شعائر دينهم دون اعتراض أو تضييق، مما يتيح للمسلمين هناك شعوراً بالرضا، ويهيئ للدولة كثيرا من الاستقرار السياسي والرخاء والأمن، ويتيح للدولة كذلك فرصا أكثر في توثيق صلاتها ببلدان العالم الإسلامي الذي يزداد وزنه الدولي يوما بعد يوم.