بعد ذلك ألقى فضيلة الدكتور عبد الله الزايد نائب رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بسمو الأمير عبد المحسن على تشريفه افتتاح هذا القسم الذي كان الباعث على إيجاده بالجامعة هو ما تسديه المملكة من عطاء لنشر قضايا الإسلام وعلى كل المستويات وبكافة أنواع الدعم، وهذه الجامعة ما هي إلا استجابة لآمال الأمة الإسلامية. وأوضح فضيلته دور هذه البلاد في نشر الفكر الإسلامي منذ غربت شمس الإسلام عن أوروبا والشرق. وانحسر ظله إلا في بقايا من جزيرة العرب، حتى قيض الله له المجدد وشيخ الإسلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وآزرته النخبة والصفوة من أبناء آل سعود على يد المؤسس الأول الإمام محمد بن سعود. وسارت المسيرة على هدى، واستمر الخلف يأخذ من السلف هذا العهد، وقال: "لقد رأيت الجامعة أن تسعى إلى ما يحقق آمال المسلمين لأننا نواجه صراعا يتخذ أشكالا متعددة. والإعلام أحد أدواته، والإعلام الموجود الآن يخادع على حساب المثل والقيم. والصحيح هو الإعلام الإسلامي الذي هو في حقيقته إنساني.
وركز فضيلته على القول: بأن المفكرين الإسلاميين هم الواجهة التي تقابل الرأي بالرأي. ومن هنا أتى قسم للإعلام في هذه الجامعة الإسلامية بالدور المرسوم له.
وأشار فضيلته إلى أن الإعلام في الوقت الحاضر أصبح له من الأهمية ما جعله في مقدمة العلوم الأخرى وخاصة إذا كان إعلاما إسلاميا يركز على دراسة القرآن الكريم والسنة المطهرة، وما جاء فيهما من توجيه وتوعية إسلامية صحيحة.
وأضاف فضيلته: إن المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية وافق على إنشاء هذا القسم وصدرت موافقة صاحب السمو الملكي فهد بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء الأعلى للجامعة بالموافقة على إنشاء هذا القسم.