إن الفم أول أجزاء الجسم تعرضاً للمسكرات والمخدرات والتدخين. فالمسكرات وما تحتويه من مواد كحولية لها التأثير الضار على الخلايا التي تحيط بالتجويف الفمي، فجسم الإنسان يتكون من أعضاء مختلفة والتجويف الفمي كأي عضو في الجسم يتكون من خلايا منتظمة التكوين لها شكل معين وتتراص في تركيب بديع، لتقوم بوظائف خاصة كل حسب موقعه، كل ذلك يقوم بنظام دقيق ليقوم كل عضو بوظيفته والكل يعمل في تعاون ونظام وتوازن الأنسجة والخلايا التي بالفم تقوم بأداء مهمتها ليكون الفم دائما في حالته الصحية ويقوم كل جزء بأداء عمله، وخلايا الفم تختلف في عدد طبقاتها وقدرتها على التحمل كل حسب موقعه ووظيفته.
إن التبغ بصوره المختلفة وبكل أنواعه ومشتقاته سواء كان على صورته والتي توضع في الفم مباشرة وتمضغ أو عن طريق التدخين بالسجائر والسيجار والغليون وما شابه ذلك له الأضرار الكبيرة على صحة الفم والأسنان وكذلك أيضا المخدرات والمسكرات وينتج عند تناول هذه الأشياء تغير في رائحة الفم مما يتسبب في بخر من الروائح الكريهة وفي هذا يكون الأذى للمخالط والمجاور وبالنظر إلى أسنان المدخنين نجد طبقات سوداء اللون غيرت من طبيعة ميناء الأسنان وجعلتها أكثر تعرضا للتلف فلقد أفقدها التدخين لمعانها وبريقها وجعل للجراثيم المرتع الخصب في المواد المتخمرة لنشر الالتهابات وتعريض السن للتسوس وجعل رائحة الفم عفنة.