تذكر أن الطعام الذي تدخله في فمك بيديك وتقطعه بأسنانك وتطحنه بأضراسك وتقوم أجهزتك الهضمية بإعداده ليكون مهضوما ليجري في الدم فيبني خلايا الجسد لابد أن يكون حلالاً طيباً. ابتعد عن تناول كل ما حرمه الله فالمعجزة التي نزل بها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام هي القرآن إنه المعجزة التي أحلت للناس الطيبات وحرمت عليهم الخبائث. فليكن فمك طاهراً فتكون ممن يجاب لهم الدعاء.
انظر تأثير ما حرمه الله عليك وهذا منظر للتجويف الفمي وتحولت الليكوبلاكيا التي أصابت المنطقة التي تحت اللسان فحولتها إلى سرطان منظر (٥) .
منظر (٥) صورة لمنطقة تحت اللسان وقد تحولت الليكوبلاكيا إلى سرطان خبيث
إن الله سبحانه وتعالى لم يحرم علينا شيئا إلا لما فيه من الضرر والمفسدة على صحة الإنسان سواء العقلية أو الفكرية أو الجسدية فالله سبحانه وتعالى حكيم عليم. ولقد أوضحت بعضاً من الحكم في أسباب تحريم المسكرات والمخدرات وآثارها الخبيثة على صحة الإنسان.
على المسلم أن يكون حذراً من مقارفة الحرام أو تناوله أو تناول أي شيء منه حتى ولو لم تكن هناك حكمة ظاهرة لنا حينئذ تكون الحكمة فيها تعبدية ولا يزال الإنسان قاصراً عن إدراك الكثير من الحكم ولتكن أعمالنا وأفعالنا وأقوالنا في طاعة الله وطاعة رسوله.
لقد أوجزت قليلا من كثير مما تسببه المسكرات والمخدرات والتدخين على صحة الفم والأسنان، وسيظل العلم يبحث ويكتشف الكثير والجديد من آثارهما الضارة وفي نفس الوقت سيظل العلم عاجزاً للوصول إلى الحكم الكثيرة في تحريم الخمر وكذلك المسكرات والمخدرات.