يدخل الكحول إلى الجسم عن طريق المشروبات، ويمتص من الفم، أو من المعدة، أو من الاثنى عشر، ويكون الامتصاص سريعاً إذا كانت المعدة خالية وكانت نسبة تركيز الكحول قليلة، أما إذا كانت نسبة تركيز الكحول عالية والمعدة ممتلئة بالطعام فعند ذلك يكون الامتصاص بطيئاً، ويذهب بعد ذلك عن طريق الأوعية الدموية إلى الكبد، وهناك يتحول من الكحول إلى حامض الخليك ثم يتأكسد، وهذه العملية تحتاج إلى كمية كبيرة من فيتامين ب المركب وبالذات فيتامين ب١ مما يؤدي إلى نقص كبير في هذا الفيتامين بالإضافة إلى نقص في كمية البروتينات الدهنية، علاوة على أن خلايا الكبد تتأثر تأثراً مباشراً به، وبعد ذلك يتوزع تأثيره على جميع أنسجة الجسم.
* فما تأثيره على العين.؟
من الحقائق التشريحية الثابتة:
أن الجهاز العصبي يتكون من نوعين يجب معرفتهما حتى يسهل معرفة تأثير الكحول على العين:
١ – جهاز عصبي مركزي (central nerveous system) : وهو يتكون من المخ وما به من مراكز للبصر، ومراكز للسمع، ومراكز للنطق......
٢ – جهاز عصبي فرعي (peripheral nerveous system) : وهو عبارة عن ثلاثة أقسام:
(أ) أعصاب مخية (cranial nerves)
- وهي تخرج من جانبي المخ لتصل إلى العين وإلى الوجه وإلى جميع أجزاء الجسم.
- عددها اثني عشر زوجاً من الأعصاب.
- والذي يهمنا منها ما يتعلق بتأثير الكحول على الأعصاب المتعلقة بالعين وهو:
xx العصب المخي الثاني: وهو يسمى بالعصب البصري (يختص بحاسة الإبصار)
xx العصب المخي الثالث: وهو يختص بتحريك معظم عضلات العين.
xx العصب المخي الرابع: وهو يحرك عضلة واحدة من عضلات العين (العضلة المنحرفة العليا) .
xx العصب المخي السادس: وهو يحرك عضلة واحدة من عضلات العين (العضلة المستقيمة) .