* هذا ما حدث للعصب المختص بالإبصار، وهو العصب البصري.
فماذا يحدث للأعصاب الأخرى؟ أي المختصة بحركة العين.
* في الغالب يحدث نتيجة تأثير الكحول على محاور الأعصاب (لأن كل عصب يتركب من محور أسطواني (Axis Cylinder) ويغلفه غشاء (Myelin Sheath) فإذا ما حدث تحلل لمحور العصب يكون ذلك مميتاً للعصب إلا إذا توقف مبكرا عن الشراب ثم أخذ كميات كبيرة من فيتامين ب المركب (لكن إذا حدث تحلل في الغشاء الذي يغلف المحور فإنه يعود مرة أخرى. والخطر الذي يحدثه الكحول هو على محور العصب نفسه. وهنا تكمن الخطورة.
* ويلاحظ أن بعض الحالات المتأخرة في أمراض العيون مثل (Absolute Glaucoma) وهي المياه الزرقاء التي تصيب العين وتصل إلى مرحلة العمى ولا يصلح معها العلاج وتصبح العين فيها ألم شديد جداً إذا وافق المريض على استئصال هذه العين لإراحته من هذا الألم الشديد وإلا فإنه يعطى حقنة تخدير خلف العين ثم بعدها بدقائق يعطى حقنة من الكحول تركيزه ٨٠% خلف العين حتى يتخلص من هذا الألم لإحداث شبه شلل بأعصاب العين لكن بالطبع هذا له مساوئه العديدة التي منها عدم حركة العين، وكذلك ارتخاء الجفن، وكذلك التهاب القرنية.
لكن أشرنا إلى ذلك فقط من باب تأثير الكحول المباشر على الأعصاب وما ينتج عنه من تلف.
- كذلك فإن من الآثار السيئة للكحول على أعصاب العين المغذية للعضلات حيث يؤدي إلى اضطراب في حركتها مما يؤدي إلى الرؤية المزدوجة (Diploysia) ، فيرى المريض الشخص شخصين، وهكذا يرى كل شيء مزدوجا مما يؤدي له الانزعاج الشديد والحرج البالغ.
وأكثر أعصاب العين إصابة هو العصب المخي السادس (العصب المُبَعَّدْ) (Abducent Nerve) فنجد كلما التفت المريض يميناً أو يساراً يرى الشيء شيئين.