أما كيف تحدث الرؤيا وتظهر الأشياء ملونة فهذا له نظريات متعددة وليس مجال بحثنا لكن في بساطة أن الشعاع الضوئي يمر في أوساط مختلفة من العين حتى يقع على الشبكية فتقوم الخلايا الحساسة للضوء (العصايا والمخاريط) بترجمتها إلى شكل سيولة عصبية تنقلها إلى العصب البصري الذي يوصلها إلى المخ.
والأمراض التي تصيب العين بعمى الألوان من جملتها التسمم المزمن بالتبغ والخمر حيث يؤثر ذلك على الخلايا الحساسة لاستقبال الضوء، أو يؤثر على العصب البصري الذي ينقل الصورة ملونة (يحتوي العصب البصري ما يقرب من مليون جهاز ملون أي ألياف عصبية) وفي الغالب لا يكون عمى الألوان لجميع الألوان ولكن لبعضها دون الآخر أي يميز بعض الألوان، والأخرى لا يميزها.
تأثير الخمور على مرحلة "نوم حركة العين السريعة": (Rapid Eye movement sleep)
إن نوم الإنسان الطبيعي يشمل مرحلتين:
المرحلة الأولى: مرحلة النوم العميق:
ومدتها حوالي ساعة ونصف _ وتقل فيها سرعة النبض وضربات القلب، وتقل سرعة التنفس، ويقل فيها ضغط الدم.
المرحلة الثانية: مرحلة نوم حركة العين السريعة:
- ومدتها من خمس إلى عشر دقائق تقريباً.
- حيث تتحرك مقلة العين حركة سريعة (بالرغم من أن الإنسان في نوم – وبالرغم من أن الجفن مغلق - وأمكن تصويرها بالأشعة تحت الحمراء وأمكن مشاهدتها وهي تتحرك بسرعة كبيرة تحت الجفن المغلق) ، فإذا استيقظ الشخص في هذه الفترة يتبين أنه يحلم.
- وإذا كان نوم الشخص خاليا من هذه المرحلة يصبح في تعب وإرهاق ولا يشعر أنه قد أخذ نصيبه الكافي من النوم. فهي تعتبر مرحلة ضرورية للنوم.
- ويتكرر ذلك كل ليلة حوالي أربع أو خمس مرات.
* وقد وجد أن من إحدى الأسباب التي تؤدي إلى انعدام حركة العين السريعة هو الكحول. وبالتالي يفقد الإنسان النوم الضروري له.