للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢ – ضيق في الأوعية الدموية الذي يؤدي إلى تباطؤ في سرعة الدم وترسيب صفائح الدم حيث تتكون الجلطة الدموية. وأخطر ما تكون إذا كانت في القلب حيث تؤدي إلى الوفاة، أو إذا كانت في الأوعية الدموية التي تغذي فتحدث شللا، وأما إذا كانت في الشريان الرئيسي المغذي للعين فإنه يحدث العمى المفاجئ.

ثانيا: في الشخص الطبيعي: إذا كان مستلقيا على ظهره وأراد الوقوف فجأة فإنه بتأثير الجاذبية فإن الدم من المفروض أن يتجمع في الأوعية الدموية التي في الأجزاء السفلي من الجسم، لكن على الفور يقوم الجهاز اللاإرادي بموازنة تلك الحالة فيرسل أوامره إلى العضلات الموجودة في جدار الأوعية الدموية للانقباض حتى تدفع الدم إلى أعلى.

هذه الخاصية تفقد في عدة أمراض من بينها المدمنين على الخمور وذلك لسببين:

أ – لتأثير الكحول على الأعصاب اللاإرادية فلا يحدث التأثر الكافي.

ب – لتصلب الشرايين الناتج من الكوليستيرول المترسب فيها فلا يحدث الانقباض اللازم وعلى ذلك يبقى معظم الدم في الأجزاء السفلي وينتج عن ذلك عند النهوض من وضع الاستلقاء أن يقل الدم الواصل إلى المخ ويظهر ذلك في صورة الشعور بعدم الرؤية الواضحة لفترة قليلة والدوخة والصداع وقد يؤدي إلى الإغماء.

وهكذا نجد أن تأثير الكحول له مضار متعددة على كل مستوى من مستويات العين سواء على مستوى الأعصاب المخية أو الأعصاب التي تحرك عضلات العين أو الأعصاب اللاإرادية المختصة بالأوعية الدموية.