الأزلام: جمع زُلَم بضم الزاي وفتح اللام كصُرَد – طائر معروف – والزلم سهم لا ريش عليه ولا نصل فيه. ويقال له قِدح وجمعه إقداح وأقداح وهو سهم الميسر، كان العرب في الجاهلية يستقسمون بها أي يتعرفون بها إلى ما قسم لهم وقدر من خير أو شر وكيفية الإستسقام بها: أن يكتب على أحدها: أمرني، وعلى الثاني: نهاني، ويترك الثالث غفلا ليس عليه علامةن فإذا أراد أحدهم أن يسافر أو يتاجر أو يحرث أو يبني أو يتزوج وهو لا يدري الخير في أيها يدخل تلك القداح في خريطة ويحركها ويخرج واحدا منها فإن كان الذي عليه أمرني فعل ما أقدم عليه، فإن كان الذي عليه نهاني ترك ما عزم عليه من الأمور، وإن خرج بعد تخليط القداح وتخليطها في الخريطة القدح الغفل أعاد تخليط القداح وتحريكها وأخرج واحداً منها ويعمل بمقتضاه.
ولما جاء الإسلام رحمة الله للعامين حرم الإستقسام بالأزلام ومثله خط الرمل والحساب بالمسبحة، وقرعة الأنبياءن والشوف، والنجوم، والطيرة، والعرافةن والكهانة.
وأعطى المسلمين أحسن بديل وهو الإستخارةن وحقيقتها: إذا أراد المسلم أمرًا كزواج أوطلاق أو تجارة أو حرث أو بناء أو بيع أو شراء أو سفر أو إقامة ولم يدر الخير في أيها صلى ركعتين [٥] وسأل الله تعالى أن يختار له ما فيه خيره عاجلا أو آجلا.