الأمر الثاني: أنه ليس للمشروبات الكحولية أية فائدة على الإطلاق.
الأمر الثالث: أن عيوب هذه المواد وسميتها وأعراضها الجانبية تظهر من أول وهلة بل من أول لحظة التقائها مع أنسجة الفم.. فضلا عما تحدثه في الأنسجة الداخلية للجسم.
الأمر الرابع: يدعي مدمنو الخمور أنفسهم بأنهم يتعاطونها من أجل نسيان مشكلاتهم، فهم يعترفون صراحة بأنها تطمس على عقولهم، ولا تساهم في حل هذه المشكلات.
والخمور بجميع أنواعها ومسمياتها تحتوي على نسب مختلفة من مادة"الكحول الإثيلي"وهو أحد أفراد"الكحوليات"من المواد الكربوهيدراتية، أي التي تحتوي جزئياتها على عناصر الكربون والهيدروجين والأكسجين.
وهناك أنواع كثيرة من"الكحوليات"، ولكن إذا ذكرنا لفظ الكحول منفرداً، فإننا نعني"الكحول الإثيلي"ك٢ يد٥ أيد.
ويحضر الكحول إما من غاز"الإيثيلين" أحد المنتجات البترولية، وتعرف هذه الطريقة"بالتخليق الكيماوي".
أو من تخمر المواد السكرية أو النشوية بفعل أنواع معينة من الخمائر، في درجة حرارة مناسبة، ويتصاعد أثناء عمليات التخمر هذه غاز ثاني أكسيد الكربون.
ومن خواص الكحول: أنه سائل رائق شفاف عديم اللون، رجراج، طيار، ذو رائحة خاصة وطعم حار، وقابل للاشتعال بلهيب أزرق عديم الدخان. ويستعمل في الطب: إما كمذيب للمواد العضوية التي لا تذوب في الماء، أو كمطهر موضعي.
ويجب أن ننوه أيضا أن هناك"الكحول المثيلي".. وهو أبسط في تركيبه من الكحول الإثيلي فهو يتكون من ذرة واحدة من الكربون"ك٣ر. أيد".. ولكنه أكثر من الكحول الإثيلي فتكا بالصحة.. ولذلك فإنه يضاف إلى الكحول التجاري الذي يستعمل لوقود منزلي وهو ما يطلق عليه بعضهم اسم (السبرتو) يضاف هذا الكحول المثيلي لمنع استعمال (السبرتو) كمشروب كحولي، ولكنه يستعمل بالرغم من ذلك خاصة وسط الطبقات الفقيرة والتي لا تجد طريقاً إلى باقي الأصناف..