وإن الشباب _ عدة الأمة ومناط آمالها ورجال الغد والدعامة الأساسية التي يرتكز عليها المجتمع في التنمية ونهضة البلاد _ مُستهدف من أعدائنا لتقويض عزيمته، والفت في عضده لإبعاده عن المشاركة بفاعلية والإسهام بجدية في تقدم الأمة ورقيها وتحقيق آمالها الطموحة في التنمية والازدهار _ فتتجه مشكلة المخدرات اليوم للنيل من شبابنا _ وقد فطنت حكومتنا الرشيدة وبتوجيهات من جلالة مولاي الملك المعظم وسمو ولي عهده الأمين وسمو وزير الداخلية وسمو نائبه إلى الاهتمام بالتصدي لهذه المشكلة، وحماية شباب هذه الأمة من أخطارها، ووقايته من كل ما يعوقه عن المشاركة الإيجابية في عمليات التنمية، وهبت كافة الجهات المعينة ذات العلاقة بالمملكة للمساهمة في المكافحة وحل المشكلة من كافة جوانبها الاجتماعية والصحية والنفسية، كما أن سعادة الفريق أول / عبد الله عبد الرحمن آل الشيخ مدير الأمن العام قد والى عنايته بأعمال المكافحة، بمدها بكل عون ومساعدة في سبيل الضرب على أيدي كل من يتعامل في المواد المخدرة تهريباً، أو تجارةً، أو ترويجاً، أو استعمالاً. وأسأل الله عز وجل أن يهدي شبابنا إلى ما فيه صلاح دينه ودنياه، وأن يلهمه الصواب والهدى والتقى، وأن يجنبه سوء الأخلاق ما ظهر منها وما بطن إخلاصا لدينه ومليكه ووطنه.
وأختم كلمتي بأن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله _ الشباب الذي نشأ في عبادة الله _ وفق الله شبابنا المسلم إلى تحقيق ذلك، والله الموفق وهو من وراء القصد.