للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولقد وافق المشتركون في ندوة القادة الإداريين التي عقدت بصنعاء من ١٥ - ٢١ مايو ١٩٧٢ على قرار ينص: "على اعتبار القات كارثة وطنية وتحريم القات بين كافة العاملين في الدولة واقتلاع أشجاره من أراضي الحكومة والأوقاف وامتناع وزارتي المواصلات والزراعة عن تقديم أي مساعدة لزراع القات ".

كما تقدم المكتب الدولي العربي لشئون المخدرات بمقترحات أهمها دراسة حجم المشكلة وأبعادها، وتشجيع وسائل الإعلام على معالجة المشكلة على كافة المستويات مستعينة بمنظمة اليونسكو وخبرتها في هذا المجال لبيان أضرار القات الصحية والاجتماعية.

كما اقترح دراسة إحلال زراعات بديلة يكون مردودها مجزياً وموازياً لمردود شجرة القات، وعلى رأسها شجرة البن التي اشتهرت بها اليمن منذ أقدم العصور، وإعفاء شجرة البن من الضريبة وتقديم دعم حكومي ودولي للزارعين، على أن تدخل اليمن منظمة البن الدولية لتستطيع الحصول على حصة تمكنها من تصدير محصولها للأسواق العالمية.

هذا بالإضافة لضرورة تنشيط البرامج الرياضية والثقافية وشغل أوقات الفراغ بالعمل الإيجابي البناء الذي يتناسب مع البيئة والظروف الاجتماعية، وأن يعني بخطة التنمية وتنفيذ برامجها بعزم لا يلين علاجاً لمشكلة القات، ودفعاً لخطرها الداهم على المواطنين الذين ينهضون بعبء التنمية.

الجهود الدينية والإعلامية:

وقد تكون آمال التنمية عريضة ضخمة، وإيقاع سريعاً لدرجة لا تتمشى مع قدرة بعض الناس، وهنا ينبغي أن نحذر عند تطبيق خطة التنمية، حتى لا يكون لها ضحايا من الذين تسول لهم نفوسهم المريضة، ونزغات الشيطان، وبطانة السوء التردي في هوة المخدرات لعدم إمكانهم ملاحقة التنمية في سرعتها أو في اختلافها الشديد عما عهدوه من عادات وأساليب في الحياة.