إن تجارة السلاح قد روجها المفسدون في الأرض وهي تجارة خاسرة مهلكة مدمرة وعندما نقوم نحن المسلمين برسالتنا نستطيع أن نعلم الناس وأن ندلهم على تجارة لن تبور تنجيهم من عذاب أليم، فنصون أَنفسنا ونعلم الإنسانية من حولنا وهذا حقها علينا وسنسأل عنه بين يدي ربنا، لقد انتقل تجار الفساد وموقدو نار الحرب إلى أرضنا ولن يطفئ نارهم ويقتلع فسادهم إلا صدق ولائنا لديننا واعتصامنا بحبل ربنا {وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ الله بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} .
فإن أمتنا الإسلامية تملك من المقومات ما يحفظ شخصيتها وتملك من الأسباب ما يحقق نهضتها من نعم الله التي لا تحصى.
والأمر يتوقف على مدى المحافظة على المقومات والأخذ بالأسباب، وسنة الله لا تجامل أحداً ولا تحابي، والله لا يغير ما بنا حتى نغير ما بأنفسنا.
إن الأخذ بالأسباب يرتبط بالمحافظة على المقومات فهل يتفاعل المسلمون بمقوماتهم مع الأسباب تفاعل شكر لا كفران له، فتنبت الأرض وينتج المصنع ويعمر المسجد ويشغل الفراغ وتذهب المفسدة.
إن الأمر جد لا هزل فيه وخطر محدق يحتاج إلى إعداد وحذر.
والميدان يتسع لكل جهد من كبير وصغير ورجل وامرأة وطالب وعامل.
ورجاؤنا في الله أن تكون الصحوة الإسلامية بارة راشدة، أن تكون على فقه بدينها ومعرفة لعصرها وحكمة وهي تدعو إلى سبيل ربها.
رجاؤنا في الله أَن تكون الصحوة على مستوى الأحداث التي تحيط بالأمة الإسلامية. وأن تعلم أن الأمور لا تدرك بالأماني ولا تطلب بالتمني.
وإنما هو الجد والكد والصدق والصبر والأخذ بالأسباب.