ب- الضغط الخارجي للهواء الذي يأخذ في التناقص تدريجيا.
فإذا وصل الإنسان إلى ارتفاع عظيم لم يصبح في الإمكان حفظ التوازن بين هذين الضغطين فينبثق الدم من فتحات الأنف والفم وتنفجر طبلة الأذن إلى الخارج ويصحب ذلك اختناق ثم وفاة أكيدة.
هذا إذا لم تتخذ الاحتياطات اللازمة، ومن بين ما اهتدى إليه العلماء لتجنب هذا (رداء الضغط العالي) الذي دخل عليه باستمرار تحسينات جديدة.
وهذه الظواهر هي التي حدثت في تجربة (تيسانيبه) عند صعود اثنين من رفقائه في بالون سنة ١٨٧٥ م- فقد ارتفع بهم إلى علو ( ... ر٢٩) قدم أي تسعة آلاف متر تقريباً: توفي رفقاؤه أما هو فإنه فقد شعوره عندما وصل البالون إلى ارتفاع ٢٥٠٠٠ قدم ولم يشعر قط بما حدث بعد ذلك.
وأشد ما يصيب الإنسان عند الصعود فقد قوة التمييز والإرادة وهذه الظاهرة تأتي بغتة وبدون سابق إنذار.
أما الأوكسجين وهو الغاز الذي لا يمكن للإنسان أن يحيا بدونه - فهو- يختفي تماماً من الجو على بعد ٦٧ ميلا وينتج من قلة الأكسجين عدم أكسدة الدم ومن ثم عدم حدوث حرارة في الجسم مما يسبب للجسم إعياء وضعفاً وتصيبه برودة ينقلص لها جسمه وتقشعر لها بدنه.
هذا فوق تقلب درجة الحرارة من برودة تفوق زمهرير المنطقة المتجمدة إلى في درجة حرارة أعلى بكثير جداً من درجة حرارة المدارين، ففي قمة طبقة التربوسفير تبلغ درجة الحرارة نحو ٦٧ درجة تحت الصفر، وترتفع درجة الحرارة في الأزونوسفير إلى حدود ٣٠ درجة فوق الصفر وتنخفض في ألايونوسفير إلى حدود ٩ درجة تحت الصفر على ارتفاع ٥٠ ميلاً إلا أنها ترتفع بعد ذلك بشكل غريب فهي على ارتفاع ١٠٠ ميل ٥٤٩ فوق الصفر.