ففي وقت جلالة الملك عبد العزيز الذي وحد الجزيرة وناصر الدعوة أسكنه الله الجنة وجزاه عن الإسلام أحسن الجزاء، وكذا أنجاله من بعده وكافة أسرة آل سعود وقد غبط أعداء الإسلام ما تنعم به المملكة من التمسك بالتوحيد والعقيدة السلفية حيث يقول المستشرق (أستورس الأمريكاني) مؤلف كتاب حاضر العالم الإسلامي إذ يقول بعد أن كتب ما كتبه عن انتقال الدين الإسلامي عن حقائقه النازلة من السماء على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعدم علم المسلمين بها لتغطية البدع والخرافات لها إلى أن قال: (ومن أراد أن ينظر إلى دين محمد صلى الله عليه وسلم على حقيقته كيوم نزوله فليذهب إلى هضبات نجد ووديانها فيرى هذا الدين غضا طريا كيوم نزوله على محمد صلى الله عليه وسلم) .
ومنذ أول دعوة الشيخ إلى يومنا هذا وهي تزداد نموا ولله الحمد فلهم على جميع المسلمين السمع والطاعة والدعاء لهم بالعز والتمكين حيث قاموا بنصر دين الله وتحكيم شرعه في أرضه ولا سيما جلالة الملك وولي عهده وقد قيل إن السلطان ظل الله في أرضه يأوي إليه كل مظلوم ولهذا حث النبي صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة لولاة الأمر بقوله "أطيعوا لمن ولاه الله عليكم..".