من الثابت في المصادر العثمانية المسماه سليم نامه لر تعاون جان بردي الغزالي – وهو تعاون مبكر- مع سليم. ومن الثابت أيضا في هذه المصادر أن سليم الأول أقطع الغزالي، وكان هذا يخاف كثيرا من سطوة سليم، وكان واليا لسليم على الشام، فلما تولى سليمان أرسل الغزالي من الشام رسالة إلى خاير بك النائب العثماني على مصر أوضح فيها الأول للثاني أن حان الوقت لإعادة الدولة المملوكية وبعثها من جديد، إلا أن والي مصر العثماني أرسل الرسالة هذه إلى العاصمة العثمانية ليطلع عليها السلطان سليمان، وهذه الرسالة موجودة الآن في متحف طوبقبو سرايي - قسم الأرشيف.
جان بردى الغزالي، كان - وهو وال للدولة على الشام- يراسل أكبر عدو للدولة العثمانية، ألا وهي الدولة الشيعية في إيران وكان يتزعمها الشاه إسماعيل الصفوي والوثيقة رقم ٥٤٦٩ بقسم الأرشيف بمتحف طوبقبو عبارة عن رسالة من جان بردى الغزالي إلى الشاه إسماعيل الصفوي تقول بأن جان بردى كان على تعاون سري بعيد المدى مع الفرس وأن الغزالي طلب من الصفوي حضوره شخصيا إلى بلاد الشام أو تقديم مساعدة عسكرية ضخمة له – أي إلى الغزالي- ولم يكن سليم على علم بهذا إذ أن رسول الغزالي كان وصل بهذه الرسالة سراً إلى كاشيان لمقابلة الشاه إسماعيل، وفى هذه الرسالة عرض من الغزالي بتقديم تبعيته وخالص عبوديته للشاه إسماعيل الصفوي.
فإذا ما مات سليم وتولى سليمان العرش إذا بالغزالي يفور ويثور وقام للاستيلاء على حلب وفشل في ذلك، وأمر السلطان سليمان بقمع الفتنة فقمعت وأرسل رأس الثائر إلى استانبول دلالة على انتهاء التمرد.